كشف مسعود أسد اللهي الخبير بشؤون الحركات الشيعية في الشرق الأوسط، لموقع رجا نيوز الإخباري، أنه لولا تدخل
حزب الله والحرس الثوري والمليشيات الشيعة العراقية قي
سوريا، لسقط بشار
الأسد قبل معركة القصير.
وقال أسد اللهي، إن "الأوضاع الميدانية قبل معركة القصير كانت صعبة جدا على النظام السوري وحزب الله، حيث كان السلفيون يسيطرون على كافة المناطق الحدودية السورية من الجانب اللبناني ومن الجانب الآخر، وكان الجيش الحر والمجاميع المسلحة قد وصلوا إلى مشارف دمشق من خلال دخولهم للغوطتين الشرقية والغربية، وكان يتهيأ الجيش الحر لمعركة دمشق الكبرى بعد قطع طريق المطار الدولي حينها".
وأضاف أن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها، هو أنه لو لم يتدخل حزب الله وإيران والمليشيات العراقية الشيعية لسقط نظام بشار الأسد، ولكن ليس من صلاحيتنا أن نقول إن بقاء نظام بشار الأسد هو بسبب الدعم الخارجي.
وأكمل مسعود اللهي أن المعارك التي تدار في الجبهة الأمامية في سوريا مع المجاميع المسلحة السنية، تخوضها مليشيات مسلحة شيعية غير السورية وحزب الله، وكان هذا الموضوع واضحا جداً بسبب النقل المباشر لقناتي الميادين والمنار للمعارك التي كانت تدار في الكثير من المناطق السورية، ولم يكن أي وجود للقناة السورية الرسمية التي ترافق الجيش السوري، وهذا يدل على أن المجاهدين الشيعة وحزب الله هم من يقاتلون في الصفوف الأمامية في سوريا".
ويعتقد المراقبون للشأن
الإيراني أن التدخل الإيراني في سوريا كان مرتبطاً بوجود النظام في طهران، فإذا فقدت إيران أهم حليف عربي لها في سوريا، فسوف تفقد سيطرتها على العراق، ومن هنا سيتم تحجيم الدور الإيراني في المنطقة، وهذا ينعكس بشكل سلبي على النظام الإيراني والحرس الثوري الذي يتحكم بمفاصل النظام في إيران.
كما اعترفت الكثير من قيادات
الحرس الثوري الإيراني، بتدخلها العسكري في سوريا وإدارة المعارك هناك، وقد قتل وأسر الكثير من قيادات الحرس الثوري الإيراني على يد الجيش الحر والفصائل الإسلامية المنتشرة في سوريا.