أصدر المكتب الإعلامي التابع لتنظيم "للدولة الإسلامية" (
داعش) في محافظة حمص وسط
سوريا، تقريراً مرفقاً بالعديد من الصور لغنائمه العسكرية التي استولى عليها إبان سيطرته على حقل الشاعر بريف حمص الغربي، ذي الأهمية الاستراتيجية وأكبر حقول الغاز في البلاد، إضافة إلى عدد من آبار النفط، بحيث بات التنظيم يتحكم بالقسم الأكبر من مصادر إنتاج الطاقة البترولية والكهربائية في سوريا.
وذكر التقرير المصور لداعش أن "منطقة الشاعر تبعد عن مركز مدينة حمص 120 كيلو مترا، وتكمن الأهمية الكبرى لهذه المنطقة في احتوائها على أحد أكبر وأهم حقول الغاز، ومحطة تضخ الغاز، لحقل حيان في الفرقلس، الذي يغذي بدوره منطقة الساحل والمنطقة الجنوبية، إضافة إلى احتوائها على عدد من آبار النفط أيضاً، وللمحطة نقطة استراتيجية وصفها التقرير بالهامة وأسند السبب بأنها ترصد ما حولها من المناطق"، بحسب إعلاميي داعش.
واستولى التنظيم على كميات ضخمة من الأسلحة الثقيلة والمدرعات، ونشر المكتب الإعلامي الذي وصف نفسه "بالمكتب الإعلامي في ولاية حمص" على "تويتر"، عدد الآليات الثقيلة التي استطاعت عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" الاستيلاء عليها، وعدّد منها خمسة عشرة دبابة، وراجمتي صواريخ، وأربعين صاروخ غراد، و ثلاث عربات BMB، وعدة رشاشات ثقيلة، ومدفعا ميدانيا عيار 120 مم، بالإضافة إلى الكثير من السلاح الخفيف والمتوسط والذخائر.
وتمكن عناصر التنظيم خلال معركته مع جيش النظام، من طرد جميع عناصره منها، خلال 24 ساعة، واقتحم بعدها عناصر داعش تسعة حواجز تابعة لقوات بشار الأسد، بحسب التقرير الداعشي، فضلاً عن مقتل قرابة ثلاثمائة عنصر اعترف نظام الأسد بـ 90 منهم فقط، وبجهله بمصير مائتين وسبعين آخرين. وأضاف أن نظام بشار الأسد كان قد حول منطقة الشاعر إلى ثكنة عسكرية، بعد أن أمدّ هذا الحقل بعدد ضخم من الجنود والعتاد.
يذكر أن داعش بات يسيطر على كامل حقول النفط والغاز في سوريا، بالإضافة إلى سيطرته على ثلاثة
سدود منتجة للطاقة الكهربائية في شمال البلاد، هي الفرات والبعث وتشرين، تعمل ببعض طاقتها، رغم وقوعها تحت سيطرة داعش منذ فترة طويلة.