عواصم أوروبية تتظاهر تضامنا مع غزة

شهدت العديد من المدن الأوروبية السبت، تظاهرات حاشدة دعما للفلسطينيين في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي واسع منذ أكثر من عشرة أيام، في حين أدى حظر تظاهرة باريس إلى مواجهات مع الشرطة أوقعت جرحى.

ونتيجة إصرار المتظاهرين في باريس على التظاهر رغم عدم الحصول على ترخيص بذلك، فقد شهد حي باريس في العاصمة مواجهات بين المتظاهرين وعناصر الشرطة استخدمت فيها الحجارة والزجاجات الفارغة في حين استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع.

وفي ساعات المساء الأولى، هاجم نحو مائة متظاهر عناصر الشرطة بالحجارة، بحسب ما أفادت الشرطة التي استخدم عناصرها القنابل المسيلة للدموع.

ووفق مصدر في الشرطة، فإنه تم اعتقال 33 شخصا بتهمة القيام بأعمال عنف ضد قوات الشرطة. 

وأشار المصدر إلى إصابة ثلاثة شرطيين، فيما حصلت عمليات كرّ وفرّ بين المتظاهرين ورجال الشرطة في الحي الذي امتلأ بالحجارة والزجاجات الفارغة والقنابل المسيلة للدموع.

 وعمد متظاهرون إلى إحراق صناديق خشبية في محطة مترو، كما أنها أحرقت النفايات وتضررت
غرفة هاتف، ومنعت تظاهرة باريس على الرغم من شكوى قضائية قدمها المنظمون، ذلك أن السلطات تخشى الإخلال بالنظام العام، إثر التجاوزات التي حصلت مع تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في 13 تموز/ يوليو.

وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السبت في نجامينا أن "الذين يريدون التظاهر بأي ثمن سيتحملون المسؤولية".

وشملت التظاهرات المماثلة العديد من المدن الفرنسية الأخرى، مثل ليون في الوسط الشرقي ومرسيليا في الجنوب وستراسبورغ في الشرق.

 ودعا المتظاهرون بشكل خاص إلى وقف القصف الإسرائيلي على القطاع المحاصر. 

وفي لندن تظاهر عشرات آلاف الأشخاص السبت، للمطالبة بوقف عمليات القصف ورفع الحصار عن غزة، كما أعلنت اثنتان من سبع جمعيات نظمت التظاهرة وهما "حملة التضامن مع فلسطين" و"أوقفوا الحرب". 

والتظاهرة التي نظمت بدعوة من سبع هيئات، منها هيئة "أوقفوا الحرب" و"حملة التضامن مع فلسطين" و"المنتدى الإسلامي لأوروبا"، بدأت أمام مقر الإقامة الرسمي ومكتب رئيس الوزراء، ثم توجهت التظاهرة إلى سفارة إسرائيل في حي كنسينغتون غرب العاصمة، وانتهت التظاهرة تحت شمس حارقة من دون صدامات ولا توقيفات، كما أوضحت الشرطة التي رفضت إعطاء أي تعداد رسمي لعدد المشاركين. 

وأوضحت "حملة التضامن مع فلسطين" على موقعها على "تويتر" أن تظاهرتين جديدتين متوقع انطلاقهما الثلاثاء أمام سفارة إسرائيل في لندن والسبت في وايتهول- حي الوزراء في لندن. 

وأوضحت المنظمة على موقعها على "فيسبوك" أن "عشرات آلاف الأشخاص تظاهروا في لندن من أجل السلام والعدالة وفلسطين حرة"، وقد رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "أوقفوا الهجمات الإسرائيلية على غزة" و"حرروا فلسطين" و"غزة، أوقفوا المجزرة". 

وارتفعت بين الجموع أعلام فلسطينية حمراء وبيضاء وخضراء وسوداء، وردد المتظاهرون "حرروا، حرروا فلسطين" و"ديفيد كاميرون، عار عليك". 

وقالت ساره كولبورن مديرة الحملة من أجل فلسطين، إن "التظاهرة الوطنية اليوم ستتيح للبريطانيين في كل أنحاء البلاد أن يقولوا "كفى"، ويجب أن توقف إسرائيل الآن حصار غزة وتنهي احتلال الأراضي الفلسطينية". 

وفي بروكسل، تظاهر آلاف الأشخاص دعما للفلسطينيين في غزة، ومع أن منظمي التظاهرة لم يحصلوا على ترخيص فإن السلطات تغاضت عن ذلك ولم تحاول تفريق المتظاهرين. 

ومن المتوقع أن تجري تظاهرات مماثلة الأحد في فيينا وأمستردام وستوكهولم، في حين دعا موالون لإسرائيل إلى تظاهرة الأحد في لندن.