أعلن تنظيم الدولة الإسلامية "
داعش" عن معركة أطلق عليها اسم "معركة بدر الكبرى" في محيط رأس العين بريف
الحسكة الشمالي، في ذكرى معركة بدر في السابع عشر من شهر رمضان، حسب ما ذكرت المواقع الإعلامية التابعة للتنظيم.
وتهدف معركة تنظيم داعش إلى بسط السيطرة على بلدة رأس العين الكردية، و التي خسرها التنظيم قبل عدة أشهر لصالح وحدات حماية الشعب الكردية.
وحشد التنظيم ما يزيد عن ثلاثة آلاف من مقاتليه إيذاناً منه للبدء بالمعركة المذكورة في الساعات القادمة مستقدماً العديد من الكتائب التابعة له، وخاصة كتيبة البتار الليبية المعروفة بشراستها لاقتحام مدينة رأس العين، بحسب معلومات نقلها الناشط الإعلامي "سرمد" لـ "عربي21" من ريف رأس العين.
وقال الناشط الاعلامي سرمد "لقد بدأ التنظيم بتعزيز قواته في موقع المبروكات غرب رأس العين بـ 20 كيلومتر، وقرية العالية غرب مدينة تل تمر بـ 3 كيلومتر، بالدبابات، وسيارات "الهمر" التي حصل عليها من العراق محملة بمقاتلين للتنظيم، بانتظار بدء المعركة".
و في الوقت الذي تشهد المنطقة تعزيزات من الجانبين، قامت وحدات الحماية الشعبية، والفصائل الكردية الأخرى بتعزيز قواتها وانتشارها في ريف رأس العين وعلى الجبهة الغربية لمدينة تل ابيض، بعد وصول مئات المقاتلين
الأكراد إلى مدينة عين العرب قادمين من تركيا خلال اليومين الماضيين.
واستقدم حزب الـ (YPG) الكردي عشرات سيارات الدفع الرباعي، والجرافات لتعزيز قواته على الجبهة الغربي لمدينة رأس العين، في حين تشهد قرى الراوية، والمناجير بالريف الجنوبي لرأس العين اشتباكات بين المقاتلين الأكراد، وأفراد التنظيم.
من جهتها، توجهت عشرات العوائل العربية إلى القرى المجاورة بالقرب من مدينة تل أبيض، وجنوبها. وأكد ناشطون أن بعض العوائل سكنت الخيام على أطراف القرى البعيدة نسبياً عن مناطق المواجهة في الريف الغربي لمدينة تل أبيض، حيث كانت قد حصلت على هذه الخيام من المعونات الموزعة في الشمال والشرق السوري من المنظمات الإنسانية مؤخراً.
و كانت المنطقة قد شهدت توتراً واشتباكات على الجبهة الغربية بين الفصائل الكردية وتنظيم داعش، بالأسلحة الثقيلة على محور قرى الأحمدية، والحرية، غرب تل ابيض بـ 20 كيلومتر، بعد هدوء الجبهة ليومين.