قال رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو إن إسرائيل ستوسع عملياتها العسكرية التي أسماها "الجرف الصامد" ضد حركة "
حماس" في قطاع
غزة "حتى عودة الهدوء"، على حد قوله.
وأضاف نتنياهو في مؤتمر صحفي قبيل اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسة "الكابينت" مساء الثلاثاء في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، ونقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة إنه "بسبب قرار حماس مواصلة الاعتداءات على إسرائيل وعدم القبول بوقف إطلاق النار، لم يكن أمامنا مناص من توسيع العملية العسكرية ضد هذه المنظمة الإرهابية حتى عودة الهدوء"، وفق تعبيره.
وتعتبر إسرائيل حركة "حماس" منظمة "إرهابية"، وفرضت حصارا على قطاع غزة منذ كانون الثاني/ يناير 2006 عقب فوز "حماس" بانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني.
ومضى نتنياهو قائلا إن "حماس ستدفع ثمن قرارها الاستمرار في اعتداءاتها على الأراضي الإسرائيلية".
وقال نتنياهو إن "المجلس الوزاري المصغر قرر (في اجتماع صباح الثلاثاء) القبول بوقف إطلاق النار ولكن الطرف الأخر (الفصائل الفلسطينية في غزة) واصل الاعتداءات الصاروخية، ولذلك أمرت ووزير الدفاع (موشي يعالون) باستئناف الغارات الجوية على أهداف المخربين في القطاع".
وأضاف أن "إسرائيل تعمل على ثلاث جبهات العملياتية والسياسية والداخلية، ويجب اتخاذ القرارات من خلال التعقل وضبط النفس، وليس بصورة مستعجلة، من أجل ضمان حرية العمل لقوات جيش الدفاع في حماية مواطني الدولة"، على حد قوله.
أما وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون فقال في المؤتمر الصحفي ذاته: "تكبدت حماس خلال الأسبوع الأخير ضربة شديدة جدا".
وأضاف: "عندما يخرج زعماء حماس من الأقبية والمخابئ التحت أرضية التي يقبعون فيها فسيشاهدون بأم عيونهم مدى الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية والمؤسسات الحكومية ومنازل القادة وورش إنتاج الأسلحة وتكديسات الأسلحة والصواريخ".
وقال يعالون إن "الجيش الإسرائيلي سيكثف هجماته في قطاع غزة".
من جهته، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بني غانتس إن "الجيش الإسرائيلي مستعد لتوسيع العمليات في قطاع غزة حسب الضرورة في الجو والبر والبحر على حد سواء، وذلك تنفيذا لتوجيهات المستوى السياسي".
وأسفرت عملية "الجرف الصامد" التي أطلقها الجيش الإسرائيلي في السابع من شهر تموز/ يوليو الجاري، عن مقتل 193 فلسطينيا، وإصابة أكثر 1400 آخرين في قطاع غزة، وصفت جراح عدد منهم بالخطيرة، بحسب مصادر طبية فلسطينية.
وفي وقت سابق الثلاثاء أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، تقديمها العلاج لـ550 إسرائيليا أصيبوا بحالات هلع، كما أعلن الجيش الإسرائيلي رسميا مساء الثلاثاء، عن مقتل أول إسرائيلي متأثرا بجراح أصيب بها جراء شظايا صاروخ عند معبر بيت حانون (إيريز)، وذلك منذ بدء عملية "الجرف الصامد".