أفادت وزارة الصحة الليبية بأن 9 قتلى و30 جريحاً، هي حصيلة الاشتباكات المتقطعة، التي دارت الأحد، قرب
مطار طرابلس، جنوب العاصمة الليبية، بين مقاتلي قوات درع
ليبيا (تابعة للجيش) ومسلحي القعقاع والصواعق.
وأضافت الوزارة، في بيان لها، أنها رفعت حالة جاهزية المستشفيات العامة لاستقبال ضحايا الاشتباكات.
وقال شهود عيان ومصادر أمنية إن قوات
درع ليبيا، التابعة للجيش، سيطرت على ثلاثة معسكرات كبيرة كانت تديرها قوات القعقاع والصواعق جنوب طرابلس، كما أنها استرجعت مقري رئاسة أركان الجيش ووزارة الداخلية.
ويهدف مقاتلو درع ليبيا، الذين أطلقوا عملية عسكرية أسموها "فجر ليبيا"، إلى تحرير المرافق الحكومية وقصور ومزارع النظام السابق التي يسيطر عليها مسلحون قبليون ينتمون للقعقاع والصواعق.
ويسمي مقاتلو درع ليبيا أنفسهم قوة حفظ الأمن والاستقرار في ليبيا، وهي مشكلة من عدة مدن ليبية أبرزها طرابلس وغريان ومصراتة والزاوية.
من جانب آخر ذكر شهود عيان من موظفي مطار طرابلس أن ثلاث قذائف من نوع غراد سقطت داخل مطار طرابلس الدولي، ما تسبب في ذعر كبير لدي الموظفين بعد توقف الرحلات الجوية منذ فجر الأحد لأجل غير مسمى.
ولفت الشهود إلى أن قذيفة أخرى سقطت داخل مهبط الطيران، ما تسبب في إصابة طائرتين مدنيتين تتبعان الخطوط الأفريقية والبراق.
وتستمر الحشود والتعزيزات العسكرية التي يقودها مقاتلو درع ليبيا الغربية لمحاولة السيطرة على المعسكرات والثكنات العسكرية الكبيرة التي يملكها
مسلحو القعقاع والصواعق وإعادة مبنى رئاسة الأركان ووزارة الداخلية للحكومة، بعدما سيطر عليه المسلحون منذ شهور عدة.
وذكر مصدر مطلع لدى مقاتلي درع ليبيا أنهم تقدموا واستطاعوا السيطرة على أجزاء كبيرة من المطار الدولي بعد محاصرته، فيما أحكموا السيطرة على إحدي المعسكرات التي يديرها مسلحو القعقاع بطريق السواني بالقرب من المطار، إضافة إلى تجدد اشتباكات وقصف بالهاون على معسكرات أخرى.
وشهدت طرابلس توقفا كبيرا بالحركة المرورية العادية، فيما أغلقت العديد من الدوائر الحكومية أبوابها نتيجة المعارك المتقطعة.