كشفت كتائب "الشهيد عز الدين
القسام"، الجناح المسلح لحركة حماس أنّها قصفت مدينة تل أبيب، وسط إسرائيل السبت، لأول مرة، بصاروخين من نوع "J80"، مزودين بتقنية لا يمكن لمنظومة "
القبة الحديدية" المضادة للصواريخ اكتشافها.
وقالت الكتائب في بيانٍ أصدرته السبت، إنها أطلقت رشقات من الصواريخ على منطقتي "غوش دان" و"بيت يام" جنوبي تل أبيب، بينها صاروخان من نوع "J80" مزودان بتقنية تمنع اكتشافهما من قبل منظومة "القبة الحديدية".
وأوضحت الكتائب أن وحدة خاصة من عناصرها بعد تهديدها للإسرائيليين بقصف تل أبيب وضواحيها قامت، مساء السبت، بإطلاق 3 دفعات من الصواريخ.
وأشارت إلى أن الوحدة أطلقت صاروخَين من نوع J80 مزودَين بتقنية لا تُمَكن منظومة "القبة الحديدية" من اكتشافها، ولم تستطع القبة اعتراضهما، ولم تتمكن كل مركبات المنظومة وراداراتها من اكتشافهما حتى وصلا إلى هدفيهما، وفق تأكيد البيان.
وبينت أن "الوحدة أطلقت 4 صواريخ أخرى من نوع J80 غير مزودة بهذه التقنية، مساء السبت، في اتجاه وسط تل أبيب، وقد لوحظ أن منظومة القبة الحديدية حاولت اعتراضها لكن ما سجل هو أن أحد صواريخ القبة انفجر فوق عسقلان وأوقع إصابات فيها"، دون أن توضح طبيعة هذه الإصابات وعددها.
وتابعت كتائب القسام في بيانها: "هذه الرسالة هي دليل على تطور المقاومة، وأن حرب الأدمغة الدائرة يسجل انتصارًا جديدًا على خبراء القبة الحديدية وسيحولونها إلى قبة ورقية لا تحمل إلا الفشل".
وأشارت إلى أنها أطلقت يوم السبت 102 صاروخ منها 10 من نوع "J80" و7 من نوع "M75"، واثنان من نوع "كورنيت" مضاد للدروع وعدد من صواريخ غراد والقسام.
وأعلنت كتائب القسام السبت أنها ستوجه ضربة عسكرية صاروخية لمدينة تل أبيب وضواحيها الجنوبية بعد الساعة 21:00 بالتوقيت المحلي.
ونفذت الكتائب تهديدها بالفعل، لتكون المرة الأولى التي تعلن عن عملية مسبقة لإطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل، وبحسب مراقبين، فهي تهدف إلى بث حالة من القلق والفزع في صفوف الإسرائيليين، وتأتي في سياق الحرب النفسية ببين الجانبين.
ولاعتراض صواريخ المقاومة قامت "إسرائيل" بنشر منظومات الحماية الصاروخية ( نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ)، لتكون مع حلول عام 2015 استكملت أكبر منظومة حماية صاروخية من نوعها في العالم؛ بحيث تغطي كافة الأجواء الإسرائيلية من أي هجوم بالصواريخ والقاذفات، وسيتم صرف ما بين مليارين و2.3 مليار دولار لتمويلها، وفق تأكيد قادة إسرائيليين.