غارات على غزة وعشرات الصواريخ تمطر الإسرائيليين

شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الاثنين، سلسلة غارات استهدفت أراض فلسطينية جنوب قطاع غزة، فيما أعلنت إسرائيل عن سقوط حوالي سبعين صاروخا من غزة على مدن جنوبية.

وقال شهود عيان إن طائرات حربية إسرائيلية شنت سلسلة غارات على أراض فلسطينية جنوب غزة، ولا أنباء عن إصابات بشرية.

وأضافوا أن الطائرات الإسرائيلية قصفت أيضا موقعا شرق مدينة رفح جنوبي القطاع، دون وقوع إصابات.

وفي وقت سابق الاثنين، قصفت مقاتلات إسرائيلية بعشرين صاروخا أراض فلسطينية قريبة من الحدود الشرقية لجنوبي مدينة رفح أقصى جنوبي غزة.

وأفاد مصادر طبية فلسطينية بأن القصف الإسرائيلي للحدود الشرقية لمدينة رفح لم يسفر عن إصابات بشرية.

بينما ألحقت الغارات الإسرائيلية أضرارا بالغة في عشرات المنازل والأراضي الزراعية الفلسطينية القريبة من موقع القصف.

فيما أصيب طفل فلسطيني جراء غارة إسرائيلية على شمال القطاع، الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ أن فازت حركة (حماس) بالانتخابات التشريعة الفلسطينية في كانون الثاني/ يناير 2006.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب أشرف القدرة إن "طفلا يبلغ من العمر أربعة أعوام أصيب بجروح متوسطة في غارة شنتها الطائرات الإسرائيلية على شرقي بلدة جباليا شمال غزة".

وأوضح القدرة أن طواقم الإسعاف نقلت الطفل المصاب إلى مستشفى كمال عدوان شمال القطاع لتلقي العلاج.

على الجانب الآخر، قال متحدث عسكري إسرائيلي إن قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية (تابعة للجيش) طلبت من المجالس المحلية في التجمعات السكانية الإسرائيلية الجنوبية إعداد وفتح المخابئ أمام المدنيين.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيتر ليرنر، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "طلبت الجبهة الداخلية الإسرائيلية من المجالس المحلية في التجمعات السكانية الإسرائيلية الجنوبية وعسقلان وأسدود وبئر السبع، فتح وإعداد الملاجئ".

وجاء ذلك بعد أن قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في حسابه على "تويتر"، مساء الاثنين، إن "عشرات الصواريخ أطلقت على إسرائيل من غزة".

كما أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن بحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية، عن إسقاط منظومة القبة الحديدة المضادة للصواريخ خمسة صواريخ فوق مستوطنة نتيفوت جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة، وثلاثة فوق أسدود.

وذكرت الإذاعة أن صفارات الإنذار دوت في جنوب "إسرائيل"، في إشارة إلى احتمال تواصل إطلاق الصواريخ من غزة.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، في بيان مساء الاثنين، عن قصف مواقع وبلدات إسرائيلية محاذية لغزة بعشرات الصواريخ.

وقالت الكتائب إنها قصفت "مواقع في نتيفوت وأوفكيم وأسدود وعسقلان (جنوبي إسرائيل) بعشرات الصواريخ ردا على العدوان الصهيوني".

وخلال الـ24 ساعة الماضية، قتل ثمانية فلسطينيين، بينهم ستة من كتائب القسام، وأصيب آخرون في سلسلة غارات جوية شنها سلاح الجو الإسرائيلي، مستهدفا مناطق متفرقة في غزة، بحسب مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان.

وفي تغريدة أخرى، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، على "تويتر"، إن "مسلحين من غزة فتحوا النار على دورية للجيش الاسرائيلي عند السياج الأمني الحدودي مع القطاع".

ولم توضح التغريدة مكان الحادث أو ما إذا كان إطلاق النار أدى إلى إصابات أو أضرار. 

وتابع جيش الاحتلال، في بيان له، بأن "طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي أغارت على نفق جنوبي غزة".

ومضى قائلا إنه "تم شق هذه النفق من قبل حماس لتنفيذ هجمات إرهابية معقدة ضد الإسرائيليين والجنود في الأراضي الإسرائيلية".

ولم يعط جيش الاحتلال مزيدا من التفاصيل عن هذا النفق المزعوم.

ومنذ اختفاء المستوطنين الثلاثة، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية تشمل غارات جوية وقصف بري وبحري على غزة، سقط فيه قتلى وجرحى، واعتقالات طالت أكثر من 500 فلسطيني في الضفة الغربية، معظمهم من نشطاء في "حماس".