طالبت أحزاب وشخصيات وهيئات بمصر المشير عبد الفتاح السيسي ببذل كل الجهود الممكنة لوقف "العدوان" المتواصل علي قطاع غزة، فيما ارتفع سقف المطالبات من جانب المعارضين له والتي وصلت إلى دعوته لطرد سفير تل أبيب بالقاهرة.
ودعا أمين عام جامعة الدول العربية السابق عمرو موسي إلى اتخاذ "موقف دولي وعربي صارم بعيدا عن التخاذل والتقاعس تجاه الشعب الفلسطيني".
وأوضح موسى، في بيان له الخميس، أن "ما تشهده غزة من جرائم دموية ضد المدنيين الفلسطينيين على أرضهم هو عار على ضمير الإنسانية".
بدوره طالب المجلس القومى لحقوق الإنسان (حكومي)، بفتح تحقيق دولى عاجل في انتهاكات إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني واعتبار ما ترتكبه "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وأشار المجلس، إلى أن استمرار "العدوان الإسرائيلي يزيد من تفاقم الأوضاع في المنطقة ما يهدد الأمن والاستقرار".
وفي بيان مماثل دعا الحزب
المصري الديمقراطي الاجتماعي، المؤيد للسلطات الحالية، "الحكومة المصرية والدول العربية والمجتمع الدولي إلى التدخل فورا بكل الوسائل الدبلوماسية والقانونية والاقتصادية لوقف المذبحة التى يتعرض لها الفلسطينيون فى قطاع غزة المحتل".
وفي السياق ذاته قالت المشيخة العامة للطرق الصوفية (هيئة دينية غير رسمية)، المؤيدة للسلطات، في بيان لها، إن "العدو الصهيوني لا يعرف شفقة ولا رحمة جراء الشهداء من الرجال والنساء والأطفال الذين لا ذنب لهم في تلك الحرب القذرة والتي يشنها الاحتلال في وجه الأبرياء من الشعب الفلسطيني".
وطالب عبد الهادى القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، "المجتمع الدولي بالتحرك لوقف الهمجية الإسرائيلية والتي ترتكب كل لحظة جريمة"، مرحبا بقرار فتح معبر رفح اليوم للحالات الإنسانية من الجرحى ومن أهالي قطاع غزة.
و أدان حزب النور (السلفي)، المؤيد للسلطات "الاعتداء الوحشي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وقال الحزب، في بيانه، "إننا نثق في إدراك القيادة المصرية لدور مصر القيادي وكذلك مكانتها وثقلها في العالم العربي والإسلامي"، مطالبا بـ"بذل أقصي الجهد على كافة الأصعدة لوقف هذا العدوان وسرعة إمداد أهل غزة بالمعونات الإنسانية".
المعارضة ترفع سقف المطالب
ورفعت المعارضة المصرية من سقف المطالب تجاه ما يحدث في غزة، وصلت إلى حد المطالبة بطرد السفير الإسرائيلي وفتح أوجه الإغاثة للمتضررين وعدم الاكتفاء بفتح معبر رفح.
ودعا التيار الشعبي المصري (الداعم للمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي)، في بيان له، "الخارجية المصرية إلى طلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لوقف الهجوم السافر ضد شعبنا العربي في فلسطين".
وطالب الحكومات العربية بطرد سفراء إسرائيل فورا وقطع كافة العلاقات مع الكيان "الصهيوني الغاصب"، وفرض حصار اقتصادي على دولة الاحتلال استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية في التعامل مع الدول المحتلة.
ودعا التيار الشعبي "القيادة السياسية، لأن تكون رأس الحربة في وقف الهجمة الإسرائيلية التي تهدد في درجتها الأولى أمننا القومي وتضع المنطقة بأسرها على شفا المجهول".
وطالبت الحركة بتحديد يوم للتظاهر أمام السفارات الإسرائيلية بالعواصم العربية للضغط على الحكومات لاتخاذ موقف عربي موحد، في مقابل موقف غربي ودولي ظالم ينتصر للجاني على حساب المجني عليه، بحسب بيانها.
وطالب حزب مصر القوية، الذي يترأسه عبد المنعم أبو الفتوح، "السلطات بأن تطرد السفير الإسرائيلي فورا من القاهرة، وأن تفتح معبر رفح لإدخال المساعدات ولعلاج المرضى وأن تقدم كافة أنواع الدعم لفلسطين ردا على هذا
العدوان الصهيوني الهمجي".
ودعا الحزب، في بيان له، الشعب المصري "لأن يترفع عن خلافاته السياسية وأن يظهر التوحد في مقابل عدونا الوحيد الرابض على حدودنا الشرقية".
ورفض حزب الدستور (ليبرالي معارض) "الإعتداء الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أيام واستهتارها الكامل بأرواح المدنيين عبر قصف الأحياء السكنية، ما أدى لمقتل أسر بأكملها".
وطالب الحزب السيسي "ببذل كل جهد ممكن لوقف العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني في غزة" مرحبا بقرار الحكومة فتح معبر رفح لنقل المصابين.
ويشن سلاح الجو الإسرائيلي منذ الاثنين الماضي، غارات على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجرف الصامد".
وحذرت مصر في وقت سابق من خطورة استمرار الأوضاع الراهنة، مؤكدة "ضرورة أن تعمل إسرائيل على احتواء الموقف من خلال وقف كافة العمليات العسكرية وأن تتحلى بأقصى درجات ضبط النفس وتتوقف عن إجراءات العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني"، بحسب بيان سابق لوزارة الخارجية المصرية.