كشف
خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، النقاب عن ورود اتصالات كثيرة للحركة من الشرق والغرب تطالب بالتهدئة مع الاحتلال ووقف إطلاق الصواريخ، مؤكدًا أن ذلك مرفوض كون الاحتلال هو من بدأ عدوانه.
وأضاف القائد
الفلسطيني، في خطاب مهم ألقاه في تمام السادسة من مساء اليوم (بحسب توقيت فلسطين)، إن الاحتلال الصهيوني هو من بدأ الحرب، والمقاومة والشعب الفلسطيني له الحق في الدفاع عن نفسه. وأضاف: "نقول للمطالبين بتهدئة مع الاحتلال مقابل تهدئة: عودوا للوراء.. نحن اليوم أمام معركة كبيرة نقاتل فيها العدو الذي يتحمل المسؤولية".
وشدد مشعل على أن "الحرب فرضت علينا، أعطينا كل الفرص ولم يبق أمامنا إلا أن ندافع عن أنفسها.. انتصرنا في الحربين الماضيتين لأن الله كان معنا، سنخوض واجبنا في الدفاع عن أرضنا في كل لحظة ولو وقفنا وحدنا".
وتابع: "هل اعتقد نتنياهو ألا يكون لنا ردة فعل على جرائمه؟ الغرب والعالم المتحضر يمارس ازدواجية المعايير بحق الشعب الفلسطيني. لا تستغربوا إذا انفجر الشعب الفلسطيني في وجه العدو الصهيوني بعد أن أوصلتموه إلى الحائط".
وشدد مشعل مخاطبًا الصهاينة على أنه "لن يطول الزمن حتى لن تجدوا فلسطينيًا يجرؤ أن يعرض اتفاقًا على أساس 67.. غيروا قيادتكم أجبروها على وقف العدوان، فنتيناهو يقودهم إلى الفشل والهزيمة وعليكم تغييره.. هناك شعب عظيم هو صاحب الأرض".
ودعا القائد الفلسطيني فصائل المقاومة في الضفة والقطاع إلى أن تتحمل مسؤولياتها، وأضاف: "الحمد لله أنتم عند حسن الظن.. أعطيت الكثير من البطولة لأننا أصحاب قضية عادلة لا نهدد أو نتوعد، أدعوكم أن تتوحدوا في الميدان حتى ينتصر على العدو المجرم".
ودعا مشعل جميع الفصائل والقيادات السياسية إلى أن تنسق جهودها أمام هذه الملحمة، وأن تكون معا في معركة الدفاع عن شعبنا أمام العدوان الصهيوني.
وحث مشعل "الأخوة في السلطة الفلسطينية وفي الأجهزة الأمنية أن يقفوا مع شعبهم.. فنحن وأنتم في خندق واحد في وجه العدو الذي لا يفرق بيننا"، وقال: "كل ما يفعله العدو في الضفة يأذن لنا أن ننتفض في وجهه، شعبنا يعرف طريقه إلى الانتفاضة مع العدو".
وطالب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الزعماء العرب والمسؤولين في العالم كله "كل منكم يقدم على قدر رجولته ونخوته وإنسانية ومسؤوليته.. نأمل في الأمة خيرًا وفي العالم الحر خيرًا، لكننا لن ننتظر أحدا لأن الله ناصرنا".