قتل 7 فلسطينيين منهم 6 من عائلة واحدة وبينهم طفلان، وأصيب 74 بجروح مختلفة، الأربعاء، بسلسلة غارات عنيفة، شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على أهداف متفرقة في قطاع غزة.
وبمقتل هؤلاء الفلسطينيين السبعة يرتفع عدد القتلى إلى 24 فلسطينيا، و204 مصابين، منذ إطلاق الجيش الإسرائيلي، أول أمس الاثنين، عملية "الجرف الصامد"، ضد قطاع غزة وحتى الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش من صباح الأربعاء، بحسب مصادر طبية فلسطينية.
وهذه الحصيلة بخلاف خمسة فلسطينيين أعلنت إسرائيل عن قتلهم أثناء محاولتهم اقتحام قاعدة زيكيم البحرية الإسرائيلية.
وقال آفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع "تويتر" مساء الثلاثاء: إن "5 فلسطينيين قتلوا في محاولة حماس الفاشلة اقتحام الشواطئ الإسرائيلية".
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب أشرف القدرة، لمراسل وكالة "الأناضول" للأنباء "إن أربعة فلسطينيين أصيبوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا سكنيا في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، و46 فلسطينيا أصيبوا في سلسلة غارات شنتها الطائرات الحربية والبوارج الإسرائيلية على أنحاء قطاع غزة، منهم 17 فلسطينيا جرحوا جراء غارة استهدفت أرضا فارغة ملاصقة لمستشفى غزة الأوروبي في مدينة خانيونس (جنوب)، و20 إصابة في غارات على وسط القطاع، و9 إصابات في قصف استهدف مدينة رفح (جنوب)".
وأضاف القدرة أن "فلسطينيا قتل في غارة شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على جنوبي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وأصيب 20 آخرون في سلسلة غارات بينهم 4 في مدينة غزة، و3 في دير البلح (وسط) و3 في بيت حانون (شمال) و6 في رفح (جنوب) و4 في مدينة خانيونس (جنوب)".
وفي وقت سابق من فجر اليوم، أعلن القدرة عن مقتل 6 فلسطينيين من عائلة واحدة بينهم طفلان وأصيب أربعة في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة (حمد) في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة".
ومساء الثلاثاء، قال القدرة إن "12 فلسطينيا أصيبوا في غارتين إسرائيليتين متزامنتين على مدينتي خانيونس ورفح جنوبي القطاع، فيما أصيب فلسطينيان اثنان في قصف استهدف مدينة غزة".
وأضاف القدرة أن "طفلا (8 أعوام) قتل متأثرا بجراح أصيب بها جراء قصف إسرائيل ظهر الثلاثاء لمنزل يعود لعائلة (كوارع) وسط مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، وأصيب فلسطينيان اثنان هما طفل وفتاة بغارة على شرقي مدينة غزة، كما جرح فلسطينيان بينهما طفل في قصف استهدف حي الشيخ رضوان شمالي غزة".
وفي وقت سابق من مساء أمس، قتل فلسطيني يبلغ من العمر (30 عاما)، وأصيب آخر بجروح خطيرة في قصف إسرائيلي لشرقي مدينة دير البلح وسط القطاع، وأصيب 8 فلسطينيين بينهم 3 أطفال بجراح متوسطة في قصف استهدف منطقة (المشتل) شمالي مدينة غزة، وأصيب فلسطينيان في غارة على منطقة (المخابرات) شمالي غزة.
كما وقتل صبي فلسطيني يبلغ من العمر (16 عاما)، وأصيب آخر في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الأطفال في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، وفق القدرة.
وعصر الثلاثاء، قتل فلسطينيان بينهما طفل في غارة إسرائيلية استهدفت "توكتوك" (دراجة بخارية بثلاث عجلات) في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وقتل فلسطيني آخر في قصف استهدف "توكتوك" آخر في مدينة الشيخ زايد السكنية شمالي قطاع غزة، فيما أصيب 4 فلسطينيين في غارة إسرائيلية استهدفت منزل في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، بحسب الناطق باسم وزارة الصحة.
ومن بين القتلى والجرحى، 7 فلسطينيين قتلوا وأصيب 25 آخرين، جراح بعضهم خطيرة، في قصف إسرائيلي لمنزل يعود لعائلة "كوارع" وسط مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، وفق مصادر طبية فلسطينية.
كما قتل 3 فلسطينيين، في قصف طائرات إسرائيلية لسيارة مدنية، وسط مدينة غزة.
وصباح الثلاثاء، قتل فلسطيني ينتمي لكتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، قرب مخيم النصيرات للاجئين، وسط قطاع غزة، جراء استهدافه من قبل طائرة إسرائيلية.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول نقلا عن شهود عيان، أن "الطائرات الحربية والزوارق والآليات المدفعية الإسرائيلية قصفت أكثر من 300 هدف بقرابة الـ400 صاروخ وقذيفة مدفعية في أنحاء القطاع حتى مساء الثلاثاء".
ومازالت الطائرات الحربية والاستطلاع والمروحية العسكرية الإسرائيلية تحلق في أجواء القطاع بكثافة وعلى ارتفاعات منخفضة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، صادق الثلاثاء، على استدعاء 40 ألفا من قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، استعداداً لـ"عملية برية محتملة" ضد قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الأول عن بدء عمليته العسكرية على قطاع غزة، تحت اسم "الجرف الصامد" ضد حركة "حماس"، لوقف ما أسماه "إطلاق الصواريخ من القطاع على جنوبي إسرائيل".