أعلنت تنسيقيات إعلامية للثورة السورية أن الثوار قتلوا قائد عمليات قوات النظام في ريف
حلب الجنوبي العقيد عكل العلي.
وذكرت "الهيئة العامة للثورة السورية" أن العلي قتل مع عدد من عناصره، وذلك خلال الاشتباكات التي دارت بين الجانبين في محيط جبل عزان جنوب حلب مساء الاثنين.
والعلي من مواليد بلدة صافيتا التابعة لمحافظة طرطوس (غربا) التي تقطنها أغلبية من الطائفة العلوية.
ويشهد ريف حلب الجنوبي منذ أسابيع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والثوار في عدد من النقاط، حيث يسعى الثوار لقطع طريق إمداد قوات النظام السوري إلى مناطق غرب حلب.
وفي شأن متصل، قال رئيس هيئة أركان الجيس السوري الحر العميد عبد الإله البشير، خلال اجتماع للائتلاف الوطني السوري في شمال إسطنبول صباح الثلاثاء، إن مجموع ما ألقته طائرات النظام من براميل متفجرة على حلب خلال الثلث الأول من رمضان الحالي بلغ 273 برميلا، أي ما يعادل 150 طناً من المتفجرات.
ونقلت مصادر في الائتلاف عن البشير قوله في الاجتماع، إنه لا توجد قوة عسكرية بإمكانها الصمود بوجه هذا القصف، وهناك انسحاب من الثوار في بعض الجبهات. وقال إن المجلس العسكري جمع القادة في حلب من أجل تعزير جبهات القتال، لافتاً إلى أنَّ عدة فصائل عسكرية من المعارضة في إدلب سترسل مقاتلين لتعزيز جبهة وادي الضيف.
وأشار البشير إلى أنَّ سقوط دير الزور بيد تنظيم "داعش" تعود أسبابه إلى عودة التنظيم مدججا بالأسلحة الثقيلة التي اغتنمها من العراق، مقابل عدم وجود أي دعم مالي وعسكري موجه للأركان.
وأعلن البشير في الاجتماع، الذي حضره نائبه العقيد هيثم عفيسي وأعضاء من المجلس العسكري، تشكيل قوة أمنية قوامها 4 آلاف مقاتل مقرها في الشمال السوري، ومهمتها حماية الممتلكات العامة والخاصة وحماية المدنيين.
ودعا البشير الائتلاف إلى تخصيص دعم أكبر للعمل العسكري، وأن يكون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، مبيناً أن الحكومة المؤقتة قامت بدعم عدة فصائل في المعارضة، دون العودة إلى هيئة الأركان.
تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف السوري استدعى البشير، من أجل الاطلاع على آخر التطورات الحاصلة في حلب بعد تقدم قوات النظام في عدة جبهات، وعودة داعش بقوة من جديد إلى مشارف حلب.
وأعلنت 8 فصائل مقاتلة يوم الاثنين عن تشكيل قوة تدخل سريع بهدف إنقاذ جبهات محافظة حلب من هجمات قوات النظام وتنظيم "الدولة الإسلامية". ويأتي الإعلان عن تشكيل القوة الجديدة بعد تقدم لقوات النظام وتنظيم "الدولة الإسلامية" شهدته محافظة حلب خلال الأسبوع الماضي، وسيطرتهما على مناطق كان يسيطر عليها الثوار شمال وشرق حلب.
وتفيد المعلومات بأن النظام السوري يدفع أيضا بتعزيزات عسكرية كبيرة، تضم قوات في الحرس الجمهوري وقوات النخبة ومقاتلين من حزب الله الشيعي اللبناني، إلى مدينة
الشيخ نجار الصناعية والمناطق المحيطة بها على المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، حيث يعمل النظام على تطويق المدينة وقطع إحدى الطرق الرئيسية لإمداد الثوار في حلب باتجاه الشمال؛ عبر محاولة الوصول إلى مخيم الحندرات.
ويتهم نشطاء تنظيم "داعش" بالتعاون مع النظام السوري حيث سمح بمرور قوات النظام إلى المدينة الصناعية عبر قرى يسيطر عليها التنظيم شرق وجنوب المدينة الصناعة. كما أن خطوط إمداد النظام السوري من مطار حلب ومطار النيرب العسكري باتجاه شمال حلب تقع ضمن مرمى نيران التنظيم الذي يسيطر على الريف الشرقي لحلب بالكامل.
إزالة حواجز في دمشق
في
دمشق، واصلت قوات بشار الأسد سحب حواجزها العسكرية في عدد من المناطق الرئيسية في العاصمة منذ الجمعة.
وذكر مجلس قيادة الثورة في دمشق أن قوات الأسد "أزالت عددا من
الحواجز العسكرية في ساحة شمدين والمزة عند حديقة الطلائع وسط دمشق، والتي دامت أكثر من سنة ونصف، كما أنها قامت بسحب عدد من الجنود" الأحد.
وكان النظام السوري قد أزال الجمعة الحواجز العسكرية في منطقة دوار كفر سوسة وسط دمشق.
وتتباين التفسيرات حول هذه الخطوة بسحب الحواجز، ففيما يقول متابعون إن ذلك يعود إلى حاجة النظام السوري للجنود في الجبهات بعد انسحاب ميليشيات شيعية العراقية للقتال إلى جانب قوات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في العراق، يرى آخرون أن ذلك يعود لمحاولة النظام السوري الإيحاء بأنه يشعر بالثقة وأنه لم تعد هناك حاجة لهذه الحواجز لأنه بات "يسيطر" على الوضع.