قال مصدر أمني صومالي إن القوات الحكومية المكلفة بتأمين
القصر الرئاسي قتلت أربعة من المهاجمين، وذلك بعد اجتيازهم ثلاثة حواجز أمنية داخل ساحة القصر، وأحبطوا بذلك
الهجوم الذي بدء مساء الثلاثاء.
ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه الذي يتعرض له القصر، بعد هجوم شنه مسلحون من حركة "
الشباب المجاهدين" في شهر شباط/ فبراير الماضي.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الوضع الأمني مساء الثلاثاء، داخل ساحة القصر الرئاسي "تحت السيطرة"، دون أن يوضح حجم الخسائر البشرية في صفوف القوات الحكومية أو الأفريقية التي تتولى حراسة المكان.
وذكرت تقارير غير مؤكدة سقوط قتلى في صفوف القوات الحكومية.
وفي وقت سابق مساء الثلاثاء، اقتحم مسلحون يشتبه في انتمائهم لحركة "الشباب المجاهدين"
الصومالية، ساحة القصر الرئاسي في مقديشو، وخاضوا اشتباكات مسلحة مع حراسه، بحسب شهود عيان ومصادر أمنية.
وقالت المصادر حينها، إن اشتباكات عنيفة دارت داخل الساحة بين المسلحين الذين اقتحموا ساحة القصر الذي يضم مكتب الرئيس وكذلك مكاتب رئيس الوزراء ووزراء الحكومة، وبين القوات الحكومية وقوات حفظ السلام الأفريقية التي تتولى حراسة المكان.
وبحسب مصادر أمنية فإن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود غادر قبل لحظات من الهجوم وجري نقله إلى مركز "حلني" الذي يخضع لقيادة قوة حفظ السلام الإفريقية، ويضم عدة مكاتب دولية، ومنها مكتب الأمم المتحدة.
وتبنت حركة الشباب الهجوم على القصر الرئاسي حسب ما نشرته أحدى المواقع المقربة منها على الإنترنت.
وتشهد العاصمة مقديشو منذ بداية شهر رمضان الجاري تصاعدا في أعمال عنف واغتيالات تستهدف مسوؤلين حكوميين وعناصر من القوات الحكومية، تبنت معظمها حركة "الشباب المجاهدين" المتمردة المحسوبة على تنظيم "القاعدة".
وكانت "حركة الشباب"، أعلنت السبت الماضي مسؤوليتها عن هجوم انتحاري استهدف مقر البرلمان الصومالي، وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص.