بحث الجنرال
المصري عبد الفتاح
السيسي، هاتفيا مع رئيس الوزراء
العراقي المنتهية ولايته نوري
المالكي التطورات السياسية والأمنية الأخيرة في العراق، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إيهاب بدوي، في بيان له، الثلاثاء،"تلقى الرئيس السيسي الثلاثاء اتصالا هاتفيا من المالكي، وجرى خلال الاتصال استعراض التطورات السياسية والأمنية الأخيرة في العراق".
وأبدى السيسي، وفقا للبيان استعداد مصر الكامل، بما لها من مكانة عربية وإسلامية؛ لبذل الجهود وتقديم كل الدعم والمساعدة الممكنة للعراق للخروج من الوضع الراهن.
وأضاف أن السيسي "أعرب عن قلق مصر العميق إزاء تلك التطورات، على خلفية ما تنبئ به من مخاطر جسيمة تهدد وحدة واستقرار هذا البلد الشقيق".
وشدد السيسي، بحسب البيان، على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية وسلامتها الإقليمية وعدم تقسيمها على أسس طائفية، وقال: "وهو ما يتطلب تكاتف كافة المكونات الوطنية العراقية والاصطفاف لحل الخلافات فيما بينها لبناء دولة قوية جامعة لكل أبنائها بعيدة عن النعرات الطائفية والمذهبية، وحتى تتسنى مواجهة قوى التطرف والإرهاب، وبما يصون مفهوم الدولة الوطنية في ظل الهجمة الشرسة التي تواجهها العديد من الدول العربية، ومن بينها العراق، للتقسيم على أسس مذهبية أو طائفية أو عرقية"، على حد قوله.
وقال بدوي إن السيسي "أعاد التأكيد على احترام مصر الكامل لإرادة الشعب العراقي واختياراته وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، مع ضرورة السعي للتوصل إلى حلول سياسية تحول دون تفاقم الأزمة الراهنة، وبما يؤكد وحدة العراق الإقليمية وتعايش شعبه الشقيق في إطار دولة وطنية تتشارك فيها كافة الأطياف السياسية، ويتساوى فيها أبناء الوطن بصرف النظر عن انتماءاتهم الدينية أو المذهبية".
وأشار السيسي إلى أن الاتصالات التي تجريها مع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة للتعامل مع تطورات الوضع في العراق الشقيق لما لاستمرارها من تداعيات على الأمن القومي العربي، معرباً عن إدانة مصر الشديدة لكافة أعمال العنف والإرهاب والقتل العشوائي في العراق، ورفضها لهذه الأعمال التي وصفها بالهمجية التي تستهدف المدنيين، وفقا للبيان ذاته.
وقال بيان الرئاسة المصرية إن "المالكي أعرب عن تقديره للموقف المصري من العراق والتطورات الأخيرة به، كما عبر عن تطلعه لاستمرار التنسيق والتشاور الرئيس المصري لما لمصر من ثقل ومكانة، ودور ريادي طبيعي تفرضه مقوماتها، وذلك لما فيه خير العراق وشعبه".
ويشهد العراق حاليا أزمة سياسية حول اختيار الرئاسات الثلاثة للدولة (الجمهورية – البرلمان – الحكومة) بسبب عدم توافق الكتل السياسية المختلفة على مرشحيها للمناصب الثلاثة.
وتأتي أزمة انتخاب الرئاسيات الثلاث، في خضم اضطرابات أمنية تعيشها البلاد، إثر سيطرة مسلحين سنة، يتهمون الحكومة باتباع سياسات طائفية، منذ 10 حزيران/ يونيو الماضي، على مناطق واسعة في شمال وشرق وغرب البلاد، بعد فرار الجيش منها.