تنقل صحيفة النهار اللبنانية عن صحيفة "التليغراف" البريطانية سعيها لمعرفة نوع الساعة التي كان يرتديها زعيم تنظيم "الخلافة"
أبو بكر البغدادي أثناء خطبته في مسجد النوري بالموصل الجمعة الماضية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الشيء الوحيد الذي ينتمي إلى الحداثة والصناعة الغربية في إطلالة الرجل كانت ساعة يده التي ربما تكون "أوميغا" أو "رولكس"، والتي لا يقل سعرها في كلتي الحالتين عن 6000 دولار أميركي.
وتضيف الصحيفة: "في حين يدعو البغدادي إلى العودة في المظهر إلى البساطة وزمن الخلفاء الراشدين سيّما عبر لباسه، اختار أن يضبط وقته على ساعة باهظة الثمن من صناعة الغرب الذي يحاربه عقائديا".
"لواء أحرار السنّة" اللبناني لعبة استخباراتية؟
قالت صحيفة القدس العربي تحت زاوية "رأي القدس" أن مما يؤسف له في السياق الإعلامي العربي أن تظهر "مانشيتات" وتحليلات، وتتعزز استقطابات، وتتحدد مواقف أحزاب، وتنفعل شخصيات سياسية، بناء على "تغريدة" على شبكة للتواصل الاجتماعي، الأمر الذي حصل مع ما يسمى "لواء
أحرار السنة ـ بعلبك" الذي هدّدت "تغريدة" له المسيحيين في لبنان.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قامت بتتبع الحساب الذي أثار العاصفة الإعلامية إن الحساب السابق يدار من "حزب الله"، وأن المسؤول المباشر عنه هو مدير مكتب قناة "العالم" الإيرانية في دمشق حسين مرتضى.
وتقول الصحيفة إن موضوع "لواء أحرار السنة – بعلبك" يثير عدداً من الأسئلة المؤلمة، فيما إذا كان "التنظيم غير موجود" وأنه "غطاء استخباراتي" فلماذا قامت وسائل الإعلام، وخصوصاً المحسوبة على إيران والنظام السوري باستخدامه، بطريقة يفهم منها تحريض عموم المسيحيين على السنّة (المتخفين تحت الاسم التنكّري أحرار السنّة) ومحاولة خرط السنّة في قتال مع المسيحيين؟
وتشير الصحيفة إلى أن "هناك ألعاباً عديدة في "الطبخة" وأن هناك جهات أمنية تسيء استغلال التوتّر الأمني الحاصل، وهو أمر لم ينفه مدير قناة "العالم" ولكن جلّ ما فعله أنه رمى الآخرين به".
وتوضح الصحيفة "من ذلك أن كثيرا من العمليات الإرهابية التي تبدو مبتذلة في ركاكتها، فيما يعلن كشفها عن قدرات "سوبرمانية" لدى أجهزة الأمن اللبنانية، بحيث تتمكن من الكشف عن "خلية إرهابية" في شمال لبنان "تخطط لاغتيال ضابط كبير" وتقبض عليها أثناء التخطيط، كما تكشف عن تفجير ضهر البيدر قبل أن يصل الانتحاري إلى هدفه، وتكشف عن انتحاري في الضاحية الجنوبية قبل أن يفجر نفسه، ثم تكشف إرهابيي الفنادق الذين تعرف الأجهزة الأمنية اللبنانية (ترافقها أحياناً قناة المنار التابعة لحزب الله) أماكن إقاماتهم قبل أن يعرفوا هم أنفسهم ما هي مهماتهم.
وتخلص الصحيفة إلى أن "كل ذلك ربما يعني أن هناك عمليات إرهابية حقيقية ضد "حزب الله" وأن هناك "عمليات" أخرى يتمّ "كشفها" والتلاعب بها لأهداف سياسية وأمنية وإعلامية محددة، القصد منها بحسب الشيخ اللبناني بلال دقماق "قلب الصورة" بحيث تصبح مدن السنّة في لبنان "أوكاراً للإرهاب"، بينما الإرهاب، في رأيه "موجود في معاقل حزب الله" لأنه يرسل آلاف المقاتلين إلى سوريا".
نجل السيستاني يقود حراكا مكثفا مع قادة التحالف الشيعي
بحسب صحيفة المشرق
العراقية، فإن أوساطا في التحالف الشيعي تقول إن النجل الأكبر للمرجع علي السيستاني أجرى اتصالا بأطراف في التحالف الوطني يحثهم فيها على تجاوز عقدة اختيار رئيس للوزراء يحظى بالمقبولية الوطنية لتشكيل حكومة واسعة الطيف لإنجاز الحد الأدنى من الوحدة الوطنية المهددة بالانهيار!.
وتقول التسريبات إن "محمد رضا نجل المرجع الكبير اتصل هاتفيا بطرف في أحد الأحزاب العراقية النافذة، وأكد له أن الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، والحرب التي يشنها الإرهاب ضد الشعب العراقي ومكوناته، تفرض عمليا تغييرا شاملا في التركيبة السياسية بما ينسجم ووجود حكومة عراقية قوية وقادرة على انتزاع المبادرة من الإرهاب، وإعادة الأمور إلى نصابها، وإلا فان وجود حكومة عراقية ضعيفة، أو غير منسجمة، أو لا تحظى برضا المكونات الرئيسة والمحورية في المجتمع العراقي كفيل بتهديد السلم الأهلي، وإشعال الحرب الطائفية، وهو أمر يتقاطع مع ثوابت الشعب العراقي ومبادئ الإجماع الوطني، والأهم أنه مرفوض من قبل المرجعيات الدينية في العراق".
مصدر في التحالف الوطني أكد للصحيفة أن "المرجعية الدينية في النجف عبرت بهذا الاتصال عن خشية حقيقية من تدهور الأوضاع بين الكتل السياسية، وخيبة أمل من التحالف الوطني الذي لم يستطع إنهاء الجدل حول من هو رئيس الوزراء القادم، ولم يستبعد المصدر صدور موقف عن المرجعية الدينية التي تربط عقدة تسمية رئيس الوزراء بالوحدة الوطنية في البلاد.
وتشير التسريبات إلى إن المرجعية العليا في النجف لديها ملاحظات مهمة على أداء التحالف الوطني، وعلى تماسكه ووحدته، لهذا فهي شددت من خلال اتصال السيد محمد رضا السيستاني بأحد أطراف التحالف الوطني على أنها لن تبقى متفرجة بعد اليوم على ما يجري، ولن تدعم أحدا على حساب وحدة العراق، كما أنها لن توصد الباب بوجه السياسيين لأن البلد يوشك ان يسقط في المحذور الطائفي، فضلا عن تزايد أعمال العنف الطائفي، سيما الأحداث الأخيرة في كربلاء، إذ بدأت مؤامرة الإيقاع بالمكون الشيعي نفسه انسجاما مع مخطط تفتيت المفتت وتقسيم المقسم!.