قتل شاب من مؤيدي الرئيس
المصري الشرعي محمد
مرسي، وأصيب عدد آخر خلال تصدي قوات الأمن، ظهر اليوم للمتظاهرين في الذكرى الأولى للانقلاب العسكري بمحافظة الجيزة (غرب القاهرة).
وقال مصدر بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي، بالجيزة، إن "شابا قتل ظهر اليوم، بطلقات خرطوش (طلقات نارية تحتوي على كرات حديدية) قوات الشرطة، أثناء تفريق مسيرة لمؤيديه بشارع الهرم".
وأضاف المصدر أن الشاب أصيب بطلقات خرطوش في البطن مما أودى بحياته، بعد أن قامت قوات الأمن بتفريق مسيرة طافت شارعي الهرم وفيصل (غرب القاهرة).
ومضى المصدر قائلا أن "قوات من الجيش والشرطة هاجمت المسيرة وأطلقت الخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما تسبب في مقتل الشاب وإصابة آخرين (لم يحدد عددهم) ".
وكانت قوات الأمن المصرية، أغلقت عدة ميادين بالقاهرة والجيزة غرب القاهرة، صباح الخميس، تحسبا للمظاهرات التي دعا لها أنصار الرئيس الشرعي محمد مرسي اليوم، في الذكرى الأولى للانقلاب.
وفي الوقت نفسه، شنت قوات الأمن حملة مداهمات علي عدد من منازل أنصار مرسي بعدة المحافظات، أسفرت عن القبض علي العشرات منهم، بحسب محامي للإخوان.
وأغلقت قوات من الجيش والشرطة مداخل ومخارج ميدان التحرير، وسط القاهرة، بالمدرعات والأسلاك الشائكة، ومنعت المارة والسيارات من الدخول والخروج إلى الميدان.
وشوهدت سيارات الأمن المركزي قوات مكافحة الشغب، ومدرعات الجيش، تنتشر في أرجاء الميدان، فيما بدت حالة من التأهب تسود صفوف عناصر الأمن والجيش عند مداخل ومخارج الميدان.
الأمر نفسه، تكرر في ميداني رابعة العدوية شرقي القاهرة، ونهضة مصر بالجيزة غرب العاصمة، اللذين شهدا اعتصامان لأنصار مرسي عقب الانقلاب الذي قاده الجنرال عبد الفتاح السيسي.
مظاهرات صباحية مؤيدة لمرسي
ونظّم مؤيدون للرئيس المصري الشرعي، محمد مرسي، في وقت مبكر من صباح الخميس، فعاليات احتجاجية تنوعت بين مسيرات وسلاسل بشرية في عدة مدن، إحياء لدعوة أطلقها التحالف الداعم لمرسي بـ"انتفاضة شعبية" في 3 تموز/ يوليو، تزامنًا مع ذكرى مرور عام على الانقلاب الذي قاده الجنرال عبد الفتاح السيسي.
وردد المشاركون في الاحتجاجات هتافات ضد الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، ورفعوا صورًا لمرسي وأطلقوا هتافات تطالب بعودته إلى الرئاسة، ورفعوا لافتات “الشعب يريد إسقاط النظام”، بحسب شهود عيان.
ورفع المحتجون شارات رابعة، كما رددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وطالبوا بالحشد اليوم بشكل كبير لتشكيل "انتفاضة شعبية".
ففي البحيرة دلتا النيل، نظّم أنصار لمرسي سلاسل بشرية، رفعوا خلالها صورًا لمرسي وشارات رابعة.
وهو ما تكرر في الشرقية دلتا النيل، مسقط رأس مرسي، حيث نظّم مؤيدون لمرسي مسيرة رافعين خلالها صوره ولافتات تطالب بعودته للرئاسة.
كما ردد المتظاهرون هتافات مناهضة للسلطات الحالية منها: “الداخلية بلطجية”، و”احرق اقتل اسجن تاني.. فكرك يعني مش هنثور".
وتكررت تلك المظاهرات في محافظات الدقهلية دلتا النيل، والجيزة غرب العاصمة، والإسماعيلية شمال شرق، والمنيا وسط، وأسيوط جنوب.
وكان التحالف الداعم للرئيس المصري الشرعي محمد مرسي، دعا أنصاره إلى ما أسماه يوم غضب عارم، وانتفاضة اليوم 3 تموز/ يوليو تزامنا مع الذكرى الأولى للانقلاب على مرسي.
ووجّه “التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب”، رسالة لأنصاره، الأسبوع الجاري، طالبهم فيها بالاحتشاد والتظاهر اليوم ضد السلطات الحالية.
وفي 3 تموز/ يوليو الماضي، انقلب قادة الجيش، بمشاركة قوى دينية وسياسية، بعد موجة من الاحتجاجات الشعبية، بالرئيس الشرعي محمد مرسي، في خطوة يعتبرها أنصاره “انقلابا عسكريا” ويراها المناهضون له “ثورة شعبية”.
ومنذ الانقلاب على مرسي، ينظّم مؤيدوه مظاهرات وفعاليات احتجاجية شبه يومية للمطالبة بعودته.