قال قيادي في
الائتلاف السوري المعارض، الأربعاء، إن هنالك أربعة أسماء يتم تداولها لشغل منصب رئيس الائتلاف خلفاً لأحمد
الجربا الذي انتهت ولايته الثانية مطلع يوليو/ تموز الجاري، إلا أنه في الوقت لم يستبعد حصول "مفاجآت" في اللحظات الأخيرة.
وأوضح القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن كلاً من رياض
حجاب رئيس الوزراء المنشق عن النظام وعضو الائتلاف، وهادي البحرة وسالم المسلط عضوا الهيئة السياسية للائتلاف، وموفق نيربية عضو الهيئة العامة فيه، وممثل الائتلاف في الاتحاد الأوروبي، هم أبرز من يتم تداول أسمائهم لخوض انتخابات رئاسة الائتلاف المقررة أن تتم في اجتماع الهيئة العامة المقرر عقده الأسبوع القادم.
ولفت إلى أن هنالك حالة من الشد والجذب الحاد داخل الائتلاف حول الأسماء المطروحة، مشيراً إلى أنه لم يعلن أي من الشخصيات الأربع أو غيرها رسمياً عزمه خوض الانتخابات..
ولم يستبعد القيادي حصول مفاجآت بترشح شخصيات غير مطروحة في اللحظات الأخيرة، وهذا لم يتم معرفته إلا بعد فتح باب الترشح رسمياً.
في سياق متصل، قال القيادي إن حجاب هو المرشح الأوفر حظاً، ويوجد شريحة واسعة داخل الائتلاف تدعم ترشحه، إلا أنه (حجاب) قرر عدم خوض الانتخابات إلا إذا كان هنالك توافق حول اسمه.
وأضاف أن "حجاب شخصية قيادية مشهود لها بالخبرة والكفاءة الإدارية عندما كان مسؤولاً في النظام قبل انشقاقه، وفي صفوف الثورة كذلك، إلا أنه قرر عدم الدخول في سباق يسوده التشكيك والتجاذبات التي تصل أحياناً إلى مستوى غير أخلاقي"، حسب وصفه.
وشغل حجاب (48 عاماً) عدة مناصب قيادية في النظام السوري تدرج فيها من مناصب قيادية في حزب البعث (الحاكم)، كما شغل منصب محافظ في عدد من المحافظات السورية، قبل تعيينه وزيراً للزراعة، ومن ثم تعيينه رئيساً للوزراء عام 2012 قبل أن ينشق عن النظام بعد شهرين ويفر مع عائلته إلى الأردن وينضم إلى الثورة.
وفي الوقت نفسه، لفت القيادي إلى أن تمديد فترة رئاسة الائتلاف لتصبح سنة واحدة بدلاً من ستة أشهر ستطرح للمناقشة خلال اجتماع الهيئة العامة المقبل، مشيراً إلى أن هذا المقترح سيطبق على الفترة التي تلي ولاية الجربا.
وأعادت الهيئة العامة للائتلاف، مطلع العام الجاري، انتخاب الجربا لولاية ثانية مدتها 6 أشهر، انتهت مطلع الشهر الجاري، على حساب حجاب الذي ترشح مقابله لرئاسة الائتلاف، حيث حصل الجربا على 65 صوتاً مقابل 52 صوتا لمنافسه.
وتأسس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" في العاصمة القطرية الدوحة، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012?، ليكون المظلة الأكبر للمعارضة السورية، وممثلها الأساسي في المؤتمرات والمناسبات الدولية، وحظي باعتراف الكثير من العواصم العربية "ممثلا شرعيا للشعب السوري"، وقررت عدد من الدول مؤخراً مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا اعتبار ممثليه "بعثات دبلوماسية" لديها.