تعيش عشرات العائلات بطريقة غير قانونية، بعضها منذ سنوات عديدة، في مقبرة كينسوكا جنوب كينشاسا بجوار الموتى، مما يعرض أفرادها لمخاطر صحية.
وبالرغم من الموارد الكبيرة التي تتمتع بها جمهورية الكونغو الديمقراطي، لا يزال ثلثا السكان فقراء في هذا البلد الذي يضم 68 مليون نسمة.
يقول حفّار القبور، بانغالا إيكوني: "ما يؤلمني اليوم هو رؤية تدنيس المقبرة هكذا من دون ردة فعل. هذا هو ما يؤلمني".
ونظرا لنقص الموارد أو ضيق الأماكن المخصصة للسكن، قررت عشرات العائلات أن تبني أكواخها في هذا المحيط الغريب حيث تهدم القبور في بعض الأحيان.
وقد تؤدي هذه الأعمال إلى عقوبات سجن تتراوح مدتها بين شهر وستة أشهر، في حين أن عقوبات السجن المفروضة على استغلال الأراضي من دون رخص تتراوح مدتها بين شهر وسنة.
ويقول كلود مافينغو، أحد سكان المقبرة: "نعم نحن هنا، لأن الزعماء والمسئولين في الدولة باعوا لنا أراض هنا، لسنا هنا لأنفسنا".
ويضيف سامويل، من سكان المقبرة أيضا: "إذا منحونا أراض أخرى في الخارج والمال لكي نبني، في هذه الحالة يمكن أن نترك المقبرة. ولكن إذا لم يعطونا شيئا فلن نتحرك من هنا".
وتبدو الحياة طبيعية في المقبرة حيث تتوافر أكشاك خشبية لبيع الأغذية والمواد الأولية وتحمل النساء الدلاء لجلب المياه، حتى أن مدرسة بروتستانتية خاصة فتحت أبوابها في المقبرة قبل ثلاثة أعوام.