قالت صحيفة "يديعوت احرنوت"
الإسرائيلية، الاثنين، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيطلب من الجهات المعنية التسريع في بدء علمية بناء جدار فاصل على طول
الحدود مع الأردن.
وأضافت الصحيفة أن اجتماعات ستعقد خلال الأسابيع القادمة لهذا الغرض لبحث كيفية تمويل بناء الجدار والجهة المسؤولة عن عمليات البناء.
وأوضحت أن "نتنياهو يخشى من تصاعد دور الجماعات الإسلامية في الجهة الشرقية من الحدود، ويتخوف من تسللها، لذلك يرى أنه من الضروري الدفاع عن حدود إسرائيل"، على حد قوله.
ويدور الحديث عن جدار يصل طوله لأكثر من 400 كيلو متر، وسيمتد من مدينة أم الرشراش حتى البحر الميت، والمقطع الثاني من شمال البحر الميت الى جنوب بحيرة طبريا.
وكان نتنياهو قال في خطاب له أمام معهد الأبحاث الأمنية الوطني، الأحد، إن إسرائيل لن تتنازل عن السيطرة الأمنية على الضفة الغربية، حتى بعد قيام الدولة الفلسطينية بسبب إطلاق الصواريخ من
غزة، واستمرار حفر الأنفاق.
واعتبر نتنياهو أن انسحاب إسرائيل من الضفة الغربية يؤدي إلى سقوط السلطة الفلسطينية، وصعود الإسلاميين لها مستدركا بالقول: "هذا ما لا يفهمه جزء من المجتمع الدولي كدول غرب أوروبا التي تستمر بالدعوة لمقاطعة إسرائيل بسبب وجودنا في الضفة الغربية".
ومن جهتها، نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن نتنياهو قوله: "علينا أن ندعم الجهد الدولي لتعزيز الأردن، ودعم تطلع الاكراد للاستقلال.. علينا التعاون أيضا مع مصر ومع دول أخرى لمنع انتشار التطرف إلى أراضيها"، على حد قوله.
ويعتبر نتنياهو أن الإبقاء على سيطرة أمنية في غور الأردن، يشكل تحدي بالنسبة لإسرائيل، بينما التحدي الآخر وفق نتنياهو هو خلق تعاون بين الدول المعتدلة في المنطقة ضد قوى "الإسلام المتطرف"، على حد تعبيره.
وفي إطار التصدي لهذا التحدي، أشار نتنياهو إلى الحاجة لدعم الأردن والاعتراف بدولة كردية مستقلة.
وقال نتنياهو إن "الإسلام المتطرف يدق أبوابنا.. حزب الله، ايران، سوريا، سيناء وغزة.. ولهذا فإن علينا أن نبني جدارا أمنيا في الشرق، من ايلات وحتى الجدار الذي أقمناه في هضبة الجولان".