رغم تنوع المشروبات الرمضانية يبقى "
العرقسوس"، هو المشروب الأول على موائد الإفطار، في عدد من الأقطار العربية والإسلامية، لما عرف عنه من فوائد بالجملة.
قسم الفارماكولوجي بالمركز القومي للبحوث في مصر، ونظرا لما يحظى به المشروب من شعبيه بين قطاع واسع من المصريين، أجرى عدة دراسات حوله، رصدت فوائد المشروب الرمضاني، غير أنهم في الوقت ذاته نصحوا خمس فئات بتجنبه.
وأوضحت سلوى نوفل الأستاذة بالقسم مجموعة من فوائد العرقسوس التي كشفت عنها الدراسات وهي، أن المادة الفعالة فيه وهي "جلسريهزين"، تستخدم كمضاد للالتهاب، كما أنه مفيد لقرحه المعدة، ويقلل الكوليستيرول الضار والدهون الثلاثيه إذا أخذ لمدة شهر، ويعتبر أحد مصادر الاستروجينات النباتية ولذلك استخدامه يقلل من أعراض سن اليأس، عند المرأة.
وفي المقابل، حذرت نوفل خمس فئات من تناول "العرقسوس"، حيث كشفت الدراسات أن تناوله يضر بها، وهذه الفئات هي:
1 - مرضي القلب الذين يستخدمون دواء الدايجوكسن digoxin، لأن تناوله يزيد من سميه الدواء.
2- مرضى السكر الذي يتناولون الأنسولين، حيث ثبت أنه يزيد من بعض التأثيرات السلبية للأنسولين.
3- العرقسوس مع الأدوية التي تؤدي لسرعة إخراج الطعام من الجهاز الهضمي، والمعروفة باسم "الملينات"، يؤدي الى فقدان عنصر البوتاسيوم.
4- المرضي الذين يستخدمون مدرات البول لكي يتحكموا في مستوي الضغط لا يتناولون العرقسوس لأنه يتعارض مع تلك الأدوية ويؤدي الى ظهور أعراض جانبيه مثل نقص البوتاسيوم في الدم وضعف العضلات.
5-لا يؤخذ العرقسوس مع حبوب منع الحمل لأنه يؤدي الى ارتفاع الضغط مع انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم.
وتعد سوريا المنتِج الأكبر للعرقسوس في العالم، وصدرت منه في عام 2012، رغم الأحداث المشتعلة هناك من فبراير/ شباط 2011، حوالي 3 آلاف طن، بحسب تصريحات للباحث السوري عبد الناصر بيرقدار المتخصص في النباتات الطبية.
وقال بيقدار إن هناك 41 ألف موقع عن العرقسوس على الانترنت، وهناك 700 براءة اختراع في العالم كنماذج تطبيقية وخلطات طبية من العرقسوس، إضافة إلى 25 رسالة دكتوراه كان العرقسوس هو محورها.