كشف رئيس مجلس إدارة مجموعة طيران "الجزيرة
الكويتية" مروان بودي، عن بدء شركته مفاوضات جادة مع شركتي
ايرباص وبوينج العملاقتين، لتجديد أسطول الشركة.
وقال: "طرحنا مزايدة لشراء 15 طائرة جديدة بحلول العام 2017، لكننا لم نحدد حتى الآن مع من سنتعاقد من الشركتين"، متوقعا الإعلان عن الصفقة وطرفها الثاني حال انتهاء المفاوضات في الربع الأخير من العام الحالي.
وشركة
طيران الجزيرة هي شركة خاصة مدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية، تعمل بنظام الطيران منخفض التكلفة، يقع مقرها الرئيسي في العاصمة الكويت وتتخذ من مطار الكويت الدولي مركزاً لعملياتها.
وأضاف بودي، خلال احتفالية أقامتها الجزيرة لافتتاح مرافق جديدة للشركة بمطار الكويت الدولي، أنه لا قيمة محددة حتى الآن للشراء، فالمفاوضات ما زالت في بدايتها، مشيرا إلى أن تلك الطائرات الجديدة ستكون من الجيل الحديث للطائرات "نحيفة البدن".
وأوضح أن شركته تستهدف شراء نوع من اثنين من طائرات الإيرباص A320، أو بوينج 737 ماكس الجديدة.
وتمتلك "طيران الجزيرة" 15 طائرة حاليا، وفي حال انضمام الـ15 الجديدة وفقا لتصريحات بودي فسينمو أسطول الشركة بواقع 100% وصولا إلى 30 طائرة.
وقال بودي: "نركز حاليا على الشراء وأتوقع شكلا جديدا ومطورا لأسطول الجزيرة مع بداية العام 2017".
وحول حصة الشركة في السوق الكويتي قال بودي: "ارتفعت بشكل ملحوظ في النصف الأول من العام الحالي، بفضل الزيادة المطردة في حركة الركاب بمطار الكويت"، موضحا أن حركة الركاب زادت بواقع 9% في الربع الثاني من العام الحالي، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهي نسبة كبيرة تعزز المنافسة في السوق وزادت بالطبع من حصتنا.
وكشف أن "سوق الطيران الكويتي يضم أكثر من 40 شركة طيران، لكن الجو العام تنافسي جيد وعادل، ونحن نطور في الجزيرة من حصتنا بشكل كبير انطلاقنا من أفضليتنا الخدمية".
وقال بودي: "نحن أكبر مشغل للطيران في مصر بعد شركة مصر للطيران، حيث نشغل 6 محطات في مصر، وملتزمون مع مصر باتفاقياتنا ولم نتأثر إطلاقا بالتغيرات السياسية الأخيرة"، معتبرا إياها إيجابية جدا.
وحول التمويل الإسلامي الذي حصلت عليه الشركة مؤخرا من البنك الأهلي المتحد والبالغة قيمته 80 مليون دولار، قال بودي: "سيستغل هذا التمويل في إعادة تدوير تمويلات سابقة لخفض التكلفة"، مضيفا أن "موقعنا المالي جيد جدا ولدينا فائض مالي يتعدى الـ 50 مليون دينار، أي أكثر من رأسمالنا البالغ 42 مليون دينار، والقرض الإسلامي الأخير سيمكننا من إعادة التفاوض مع البنوك الممولة، ونحن من أقل معدلات الاقتراض إلى رأس المال".
وأطلقت مجموعة "طيران الجزيرة" مؤخرا أربع بوابات جديدة في مطار الكويت الدولي بتكلفة 5 ملايين دولار، مزودةً بجسرين من أحدث الأنواع وأكثرها تطوراً.
وتعتبر "طيران الجزيرة" أول شركة طيران خاصة يتم إنشاؤها في الكويت، وعندما تأسست كسرت خمسين عاماً من احتكار الخطوط الجوية الكويتية لقطاع الطيران المدني في الكويت. وتقدم طيران الجزيرة خدماتها إلى أكثر من 20 وجهة في الشرق الأوسط، جنوب وغرب آسيا وأوروبا.
وتعد "طيران الجزيرة" الناقل الوطني الثاني في الكويت.