أصدر آية الله السيد موسى شبيري زنجاني، الذي يعد من أبرز
مراجع الدين في قم
الإيرانية، فتوى بمناسبة الأحداث في
العراق، دعا من خلالها الشعب العراقي إلى أن يوحد صفوفه ويهب لـ "الجهاد".
وقال في الفتوى التي نشرتها وكالة رسا للأنباء: "إن الأنباء التي تتحدث عن الحملات الوحشية والمروعة في هذه الأيام ضد الشعب العراقي الشقيق تؤلم قلب كل إنسان، ولا شك في أن هذه الأعمال الإجرامية المناهضة للقيم الإنسانية والتي ترتكبها الزمر التكفيرية لا تنطبق على أي معيار إسلامي وديني، بل ولا إنساني أيضا"، على حد قوله.
وأضاف أنه "يقع على عاتق الشعب العراقي وسائر المسلمين، التحلي باليقظة، ويجب عليهم الحفاظ على وحدة الكلمة والأخوة الإسلامية بتوجيه من الحصن المنيع للمرجعية الشيعية، وعليهم أن يتخذوا الإجراء المناسب لمواجهة هذه الزمر".
من ناحيته، أشار مدير مكتب المرشد الإيراني خامنئي آية الله كلبايكاني، إلى الأوضاع الاستثنائية في العراق، وقال: "هناك دور لأجهزة الاستخبارات والتجسس الأجنبية في ما يدور في العراق، وكما أشار القائد فإن هؤلاء الإرهابيين التكفيريين أضحوا أداة بيد الأعداء، إنهم خوارج العصر بلا ريب".
بدوره، دعا آية الله موسوي جزائري ممثل خامنئي في الأحواز، الشعب العراقي إلى مقاومة التكفيريين، ولفت إلى أن حياة المسلمين في العراق وأعراضهم أمام خطر محدق، مضيفا أن اشتعال الفتنة في العراق اليوم يهدف للقضاء على الوحدة الإسلامية، وفي هذه الحالة، لا شك ولا ريب في وجوب الدفاع والجهاد باعتباره واجباً شرعياً على المسلمين كافة، بل إنه أولى من جميع الواجبات الأخرى.
وتابع قائلاً: "سيتواصل القتال مع المجاميع التكفيرية والإرهابية، ما يعني أن الجهاد مستمر حتى يعود الأمن والاستقرار إلى البلاد الإسلامية".
على الصعيد ذاته، هاجم إمام جمعة قم محمد سعيدي، دول السعودية وقطر وتركيا، قائلا: "لقد بانت خيوط التآمر بين تنظيم داعش وبعض المسؤولين في الدول العربية، فلم يعد يخفى الدعم الكبير الذي تتلقاه هذه الفئة الضالة من السعودية وتركيا وقطر" .
وأضاف أن مصير داعش وأمثالها إلى الهزيمة والخزي، لكن على الحكومة العراقية أن تطهر قواتها من العناصر الخائنة والمتخاذلة، ولا يكفي مجرد إلقائها في السجن، وعليها أن تنظم صفوف المتطوعين لمقاتلة داعش إذا تطلب الأمر.