قرر "
الكونغرس" الأمريكي تخفيض
المساعدات المخصصة لمصر بقيمة 400 مليون دولار أمريكي، ليذهب 100 مليون دولار منها لدول أمريكا الوسطى لمواجهة جرائم العنف والمشاكل الاقتصادية التي تدفع بموجات من المهاجرين الأطفال نحو اجتياز الحدود الجنوبية لأمريكا باتجاه ولاية تكساس.
وقال موقع "بوليتكو" إن الميزانية التي قُدمت للكونغرس الثلاثاء بقيمة 48.3 مليار دولار تعتبر متشددة حيال
مصر أكثر من موقف "الكونغرس" نفسه من المسألة المصرية، واقترحت اقتطاع 26% منها مقارنة مع الدعم الحالي.
وجاء التحرك داخل لجنة الدعم في "الكونغرس"، بعد ساعات من أداء الحكومة المصرية القسم أمام الجنرال عبد الفتاح السيسي الثلاثاء.
ونقل عن النائب الجمهوري ليندزي غراهام قوله: "أعتقد أنه يجب إشعار مصر بأننا نتوقع منها التحرك نحو الديمقراطية". وأضاف: "أريد مساعدة مصر، ولكن يجب عليها مساعدة نفسها أولا، وهذه الانتخابات الأخيرة موضع شك، وهذه هي الرسالة التي نحاول إرسالها".
وكان النواب الجمهوريون اقترحوا تقديم دعم عسكري لمصر بقيمة 1.3 مليار دولار، إضافة إلى 200 مليون دولار كمساعدة اقتصادية، حيث تم قطع 50 مليون دولار. ومقارنة مع هذه، فقد اقترح مجلس الشيوخ تخفيض الدعم العسكري إلى مليار دولار أي بتخفيض 300 مليون دولار، وجرى تخفيض الدعم الاقتصادي إلى 150 أي قطع 100 مليون دولار أمريكي.
ويرى الموقع أن الضغوط على الميزانية هي جزء من ذلك، فالمصادر المتوفرة لميزانية العام المقبل 2015 انخفضت إلى 750 مليار دولار من الرقم الذي تم تبنيه في الميزانية الحالية للسنة المالية التي تنتهي في أيلول/ سبتمبر المقبل.
لكن القرار يعكس محاولات الحكومة "للبحث عن مصادر لمواجهة المأساة الإنسانية في العراق وإفريقيا"، وفق تقرير الموقع.
وقال النائب غراهام: "مشكلة اللاجئين في الأردن ولبنان والعراق ما تعطيه من دلالات بأن الوقت حان لكي يقرر الكونغرس مساعدة طارئة، والمال مهم".
وأشار الموقع إلى هجرة غير مسبوقة للعمالة من الأطفال الذين هاجروا دون مرافقة آبائهم لهم، معظمهم هرب من العنف في السلفادور وهندوراس.
وفيما يتعلق بالكارثة الإنسانية في العراق، فقد قدم "الكونغرس" مرونة جديدة، حيث سمح بتخصيص أموال الدعم العسكري للأغراض الإنسانية مثل تقديم الدعم للاجئين.
وفي حالة إفريقيا وعدت بتقديم 243 مليون دولار لصندوق الأمانات الذي يمنح وزارة الخارجية مساحة واسعة للمشاركة في قوات حفظ السلام.
وتظل الأموال المخصصة لأمريكا الوسطى صغيرة -بحسب تقرير الموقع- "ولكنها مهمة".
ومن جهته، قال البيت الأبيض إن ثمة حاجة لـ2.28 مليار دولار للعناية وإعادة توطين الأطفال في أمريكا في السنوات المقبلة.