كشفت الحسابات الفلكية للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية قي مصر، عن توقع حدوث
خسوف كلي للقمر وكسوف جزئي للشمس في شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، ليبلغ بذلك إجمالي الخسوفات
القمرية والكسوفات
الشمسية خلال عام 2014 أربعة.
وشهد شهر نيسان/ إبريل الماضي خسوفا كليا للقمر يوم 15 من الشهر، ولم يكن هذا الخسوف مرئيا في المنطقة العربية، كما أنه حدث
كسوف حلقي للشمس يوم 29 من نفس الشهر، ولم تتمكن المنطقة العربية من رؤيته أيضا.
وقال أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد، إن الخسوف الكلي للقمر، وكذلك الكسوف الجزئي للشمس المقبلين، لن تتمكن المنطقة العربية من رؤيتهما أيضا، حيث ستقتصر رؤية الأول في يوم 8 تشرين أول/ أكتوبر على مناطق شرق آسيا وأستراليا والمحيط الهادي والأمريكتين، بينما يمكن رؤية الثاني يوم 23 تشرين أول/ أكتوبر في نصف الكرة الشمالي، حيث ستحظى منطقة أقصى شرق روسيا بفرصة رؤيته عند شروق الشمس، وتتمكن معظم أنحاء أمريكا الشمالية من رؤيته قبل غروب الشمس.
ويعرف كسوف الشمس بأنه الظاهرة الفلكية التي تحدث عندما توضع الأرض والقمر والشمس على استقامة واحدة تقريبا، ويكون القمر في المنتصف أي في وقت ولادة القمر الجديد عندما يكون في طور المحاق مطلع الشهر القمري، بحيث يلقي القمر بظله على الأرض.
ويكون الكسوف كليا عندما يصل ظل القمر إلى سطح الأرض؛ وفي هذه الحالة ينكسف كامل قرص الشمس، ويكون جزئيا في المناطق التي يسقط فيها شبه ظل القمر على سطح الأرض، وشبه ظل القمر في هذه الحالة هي المنطقة التي لا يرى كامل قرص الشمس منها، ويشاهد الكسوف حلقيا عندما يكون القمر في نقطة بعيدة ما عن الأرض (لأن مسار القمر حول الأرض بيضاوي)، فيكون قرص القمر أصغر من أن يحجب كامل قرص الشمس.
أما خسوف القمر فيحدث عندما تحجب الأرضُ ضوءَ الشمس أو جزءا منه عن القمر، ويكون كليا بدخول القمر كله منطقة ظل الأرض، ما يؤدي إلى فقدان الرؤية نهائيا في أوقات منتصف الليل وخصوصا في المناطق الصحراوية، ويحدث جزئيا بدخول جزء من القمر منطقة ظل الأرض، وفي هذه الحالة ينخسف جزء من قرص القمر، وأخيرا خسوف شبه الظل ويحدث عندما يدخل القمر منطقة شبه الظل فقط، وفي هذه الحالة يصبح ضوء القمر باهتا من دون أن ينخسف.