تصاعدت الحملة العسكرية
الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة لليوم الخامس على التوالي، في سعيها البحث عن ثلاثة
مستوطنين اختفت آثارهم في مستوطنة "غوش عصيون" قرب
الخليل.
وينشط جيش الاحتلال في حملات اعتقال ليلية تطال ما اسماهم بالنشطاء
الفلسطينيين، حيث طالت هذه الحملة الليلة الماضية 41 فلسطينيا، في مناطق عدة من الضفة الغربية معظمها في محافظة نابلس.
وتشير أرقام إعلامية إسرائيلية إلى أن عدد المعتقلين بلغ نحو 200 شخص إلى حد الآن.
وما زال جيش الاحتلال يدفع بالمئات من جنوده إلى مدينة الخليل، ويواصل عمليات بحث وتمشيط في العديد من المناطق شمال وغرب وجنوب الخليل -بيت أمر وصوريف وسعير ونوبا ودورا وخاصة منطقة كنار وسنجر وبيت كاحل وتم تفتيش عدد من المنازل وتخريب محتوياتها، إضافة إلى مقابر وكهوف، وطالت عمليات التمشيط المناطق الشمالية الغربية من مدينة الخليل.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر من بلدية إذنا، بأن جرافات الاحتلال ترافقها ما تسمى الإدارة المدنية، هدمت منزلا قيد الإنشاء في خربة الراس غرب البلدة وتعود ملكيته للمواطن محمد حسين فرج الله، بمساحة 130 مترا مربعا.
كما منع جيش الاحتلال سكان الخليل من السفر عبر معبر الكرامة لمن تقل أعمارهم عن 50 عاماً، ومنع 20 الف عامل من دخول القدس ومناطق عام1948.
وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال فجرا، مستوصف الصداقة الطبي وسط مدينة بيت لحم، وحطمت محتوياته.
إلى ذلك، ذكرت الإذاعة العبرية إلى أن قوة من جيش الاحتلال أحبطت الليلة الماضية محاولة ثلاثة فلسطينيين التسلل إلى مستوطنة "كوخاف يعقوب" قرب رام الله، وأصابت احدهم بينما لاذ الاثنان الآخران بالفرار.
وصباح اليوم الثلاثاء، أصيب شاب بجروح جراء اطلاق جنود الاحتلال النار عليه بالقرب من الشارع الرئيسي لقرية حارس في محافظة سلفيت، وصفت المصادر الطبية جراحه بالمتوسطة.
كما أصيب ستة فلسطينيين بجروح خلال مواجهات مع قوات الاحتلال وقعت في محيط حاجز قلنديا مساء امس؛ ووصفت المصادر الطبية إصابة احد الجرحى بالخطيرة .
وفي قطاع غزة، اطلقت طائرة حربية وإسرائيلية من نوع أف 16 صاروخين على أرض زراعية غرب مدينة خان يونس، وأحدثت حفرة عميقة، وأضرارا في ممتلكات المواطنين.
وشنت طائرة حربية غارة على موقع بعدد من الصواريخ شمال غرب مدينة خان يونس، ما أدى إلى إلحاق أضرار في منازل المواطنين المجاورة، وخلق حالة من الرعب في صفوف المواطنين.
وقصفت مروحية حربية من نوع "أباتشي" بصاروخين ورشة حدادة في شارع يافا في حي التفاح شمال غرب مدينة غزة، ما أدى إلى تدميرها، وإلحاق أضرار جسيمة في منازل المواطنين المجاورة، دون وقوع إصابات في صفوف المواطنين.
كما استهدفت بحرية الاحتلال الصيادين ومراكبهم في بحر مدينتي خان يونس ورفح، جنوب القطاع، ما أدى إلى إعطاب عدد من مراكب الصيادين، الذين اضطروا لمغادرة البحر، خوفا من الإصابة.
يشار إلى أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) سيعود للاجتماع صباح اليوم في "تل أبيب" لبحث اختفاء المستوطنين الثلاثة. وسيتم خلال اللقاء بحث استمرار حملة الاعتقالات في صفوف حركة حماس وإبعاد عدد من نشطائها إلى قطاع غزة وإجراءات أخرى، حسب الإذاعة العبرية.