"فيفا" تحقق بمحاولة إنجلترا استضافة مونديال 2018

نشرت صحيفة الغارديان تقريرا حول التحقيق الذي فتحته لجنة الأخلاقيات في الفيفا بشأن مبلغ 35 ألف جنيه إسترليني دفعها مسؤولون إنجليز لإقامة مأدبة للمسؤولين الكاريبيين.
 
وسيقود التحقيق محقق قواعد السلوك والأخلاقيات في الفيفا، مايكل غراسيا، الذي حقق مع المسؤولين عن مباريات كأس 2018 المقرر  عقدها في موسكو. ويتركز التحقيق حول دفع فاتورة العشاء في ترينداد خلال مقابلات في لندن العام الماضي كجزء من تحقيق في التنافس على كأس 2018 و2022، حيث كان العشاء جزءا من المجهود الإنجليزي للتقرب من نائب رئيس الفيفا المؤثر جاك وارنر الذي ترك كرة القدم بسبب فضائح.  

وسيعلن عن أي إجراءات مترتبة على تقرير غراسيا خلال الشهرين القادمين، لكن مصادر مقربة من لجنة إنجلترا ذكرت أن محامي اللجنة مطمئنون إلى أنها لم تنتهك أي قوانين. ولم يعلق اتحاد الكرة الإنجليزي على ذلك. 

وسيدرس غراسيا المباريات الودية التي تمت بين البلدان المقدمة على استضافة كأس العالم مع بلدان أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا، قبل التصويت عام 2010.

يذكر أنه لم يتم تسليط الأضواء على المباراة الودية بين إنجلترا وترينداد في حزيران/ يونويو 2008، أي قبل تسجيل الرغبة الإنجليزية في استضافة كأس العالم رسميا عام 2009، مع أن اتحاد الكرة الإنجليزي كان قد أعلن عن تلك الرغبة قبل المباراة.

وكانت لجنة كأس العالم 2018 الإنجليزية قد وعدت تايلندا بلعب مباراة دولية معها، ولكنها انسحبت بعد الخسارة المهينة في كانون أول/ ديسمبر 2010. ولكن بلدانا أخرى مقدمة لاستضافة كأس العالم لعبت ألعابا ودية مع بلدان أعضاء الفيفا. وقد لعبت اليابان مع غواتيمالا، على سبيل المثال.

وبحسب قوانين التنافس للفيفا، فإنه يمنع المتنافسون من إعطاء "أي فائدة أو فرصة أو وعد أو مبلغ أو خدمة" لأي من أعضاء الفيفا أو عائلاتهم، في حين كان العشاء لـ160 شخصا من اتحاد كرة الكاريبيان وأقيم في بورت إسبانيا في شباط/ فبراير 2010. 

وكان وورنر قد أعلن في وقتها عن أن "العشاء كلف اتحاد الكرة الإنجليزي 35 ألف جنيه. ولكنه يظن أنه مبلغ يستحق الإنفاق، حيث سيسمح لهم بالتحدث مع أعضاء 32 بلدا ممثلين في اتحاد الكرة الكاريبي.. كما أنها تشكل فرصة لي لاستقراء رأي جميع الأعضاء بخصوص لمن أصوت لاستضافة كأس العالم"، على حد تعبير وورنر.

وأضاف أنه "في ضوء الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعاني منها في المنطقة، وافق اتحاد الكرة الإنجليزية رسميا على أن يشاركنا في استضافة العشاء، وهو ما وافقت عليه".

وقالت لجنة إنجلترا 2018 في وقتها، إن 35 ألف جنيه ستسمح لاتحاد الكرة الكاريبي بإنفاق الفائض على مشاريع الكرة، وتعامل ديفيد دين مدير لجنة إنجلترا 2018 مع موضوع العشاء في وقتها.

وإذا ما قورنت 35 ألف جنيه الإنجليزية بالمليون جنيه القطرية التي دفعتها قطر 2022، لدعم اتحاد الكرة الإفريقي و300 ألف جنيه التي دفعتها أستراليا 2022 لمركز وورنرز كونكاكاف في ترنيداد، فهي مبلغ ضئيل.

وانتقد فرانز بيكنبور حظره لتسعين يوم من قبل الفيفا، لعدم تعاونه مع التحقيق في تهم فساد متعلقة بكأس العالم 2018 وكأس العالم 2022، وقال إنه سيتعاون مع التحقيق.
 
وقال عن طريق مديره ماركوس هوفل، إنه سيجيب عن أسئلة الفيفا خلال الأسبوعين القادمين، وبالمقابل يتوقع رفع الحظر عنه مباشرة، بما في ذلك تمكنه من حضور مباريات كأس العالم الجاري.

 ومن جهته أيضا، فقد انتقد بيكنباور الفيفا لعدم إخباره بقرارها قبل أن تعلن عن ذلك للإعلام، وكان الرجل الذي كسب كأس العالم مرتين، مرة كلاعب والأخرى كمدير، تفاجأ كثيرا لدى سماعه عن الحظر من الأخبار يوم الجمعة، مع أن قواعد الفيفا الأخلاقية تقول إن أي شخص متهم بخرق متعمد يجب أن يعطى الفرصة لإصدار بيان مسبق.

وعلق بيكنباور قائلا "إنها المرة الأولى التي لم تعرف فيها الفيفا كيف تتصل بي هاتفيا.. كما أنني افترضت أنني غير ملزم بالإجابة عن أسئلة لأني لا أشغل أي منصب بالفيفا، ولكن تم إيضاح هذه المسألة الآن".

وقال هوفل في بيان، إن بيكنباور لم يلغ إمكانية إجابته عن أسئلة الفيفا في أي وقت.