انطلق المؤتمر السياسي الأول "لحركة النضال
العربي لتحرير
الأحواز"، بحضور وفود أكثر من 12 دولة عربية وممثل الاتحاد الأوروبي في مدينة
لاهاي بهولندا، تحت عنوان "
إيران والأمن القومي العربي ودور القضية الأحوازية".
بدأت أعمال المؤتمر صباح السبت الموافق 14 حزيران/ يونيو، بمشاركة العشرات من السياسيين والحقوقيين والمفكرين العرب، من ضمنهم الدكتور محمد المسفر من دولة قطر، ووفد من المعارضة السورية يمثله جورج صبرا وهيثم المالح، و من الجزائر الحقوقي أنور مالك. وحضر وفد من تيار المستقبل اللبناني يمثله الأستاذ راشد الفايد عن المكتب السياسي ووفد إعلامي من المملكة العربية السعودية، ونخبة من المثقفين العرب، من ضمنهم الدكتور عزام التميمي من فلسطين وصباح الخزاعي من العراق، ومن البرلمان البحريني عبد الحكيم الشمري ومحمد العمادي، ومن الكويت الدكتور والداعية وليد الطبطبائي .
وافتتح السيد حبيب بن جبر الكعبي، رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، المؤتمر المنعقد تحت شعار "إيران والأمن القومي العربي ودور القضية الأحوازية بحضور الوفود العربية"، بكلمة استعرض فيها مأساة الشعب الأحوازي على مدى تسعة عقود، مهيبا بالأشقاء العرب على رفع التعتيم عن قضية شعبه والقيام بدورهم في دعم قضية الشعب الأحوازي.
وتوالت الكلمات من المشاركين الذين أبدو من خلالها دعمهم للشعب الأحوازي في نضاله من أجل حقه في تقرير مصيره.
وشدد السيد حبيب جبر على أن الأمة العربية تحتاج إلى مشروع عربي كبير يوازي قوة المشروع الإيراني ليخرجها من دور الضحية في العراق والأحواز وسوريا واليمن، وأن المشروع الإيراني لا يمكن حصره في سوريا والعراق فقط، بل هو مشروع عدواني متكامل يهدد كيان الأمة العربية بأكملها، على حد قوله.
وركز المشاركون في كلماتهم على التهديد الإيراني للأمن القومي العربي، وزعزعة أمنه واستقراره في ظل التدخل الإيراني المباشر في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان، وتدمير البنية التحتية والاجتماعية، وإثارة النزعات الطائفية بدعمها للميليشيات المسلحة في العراق وسوريا.
وشدد المشاركون في المؤتمر، على أهمية دور القضية الأحوازية في معادلة الصراع العربي الإيراني، باعتبارها تمثل الجبهة الأمامية أمام التوسع الإيراني، على حساب الدور العربي بعد احتلال العراق، لذلك فقد أكد المشاركون على ضرورة دعم القضية الأحوازية لتلعب دورها الحاسم في هذا الصراع.
وتفرع المؤتمر إلى ثلاث لجان عمل، هي: اللجنة السياسية والإعلامية التي ترأسها الدكتور محمد المسفر من دولة قطر، ولجنة الأمن القومي العربي التي تناوب على رئاستها كل من اللواء محمد الحاج علي من المعارضة السورية والدكتور ضرغام الدباغ من المعارضة العراقية، واللجنة القانونية التي ترأسها المعارض السوري هيثم المالح، للخروج بتوصيات تهدف لبناء آليات وأسس عملية لدعم القضية الأحوازية وتفعيلها عربيا ودوليا، لتكون مطروحة حاضرة في القضايا العربية.