اعتبر نائب القائد العام لحرس الثوري
الإيراني العميد حسين سلامي في تصريح للصحفيين الخميس، إن التدخلات في
العراق ستحبط كما أحبطت في سورية.
ونقلت وكالة تسنيم المقربة من الحرس الثوري عن سلامي إن "أنشطة تنظيم
داعش الإرهابي مؤشر لسياسات الاستکبار العالمي وحصيلة لتدخلاته الإقليمية، التي خلقت المشاکل للشعوب الإسلامية في المنطقة"..
و تابع نائب القائد العام للحرس الثوري ان ايران هي اليوم اقوى من أي وقت مضى ، وإن أعداء هذا الشعب هم اليوم في أضعف مواقفهم.
وأکد العميد سلامي جهوزية قوات حرس الثوري لمواجهة أي مؤامرة وهجوم أجنبي، مضيفا بأن قوات الحرس الثوري قد جهزت قدراتها الدفاعية دوما لمواجهة أي تهديد في مختلف المستويات.
ويعتبر تصريح سلامي تهديدا إيرانيا واضحا للتدخل العسكري في العراق كما تدخلت قوات الحرس الثوري الإيراني في سورية بشكل مباشر.
ويعتقد المختصون بالشأن الإيراني إن في الحالة العراقية أن التحرك أسهل من الحالة السورية بالنسبة للحرس الثوري الإيراني؛ بسبب وجود أكبر القواعد العسكرية الإيرانية في منطقة الأهواز العربية المحاذية لمحافظتي البصرة والميسان العراقية.
إلى ذلك تؤكد المصادر الإعلامية الخاصة من داخل إيران لموقع عربي 21 أن 150 ضابطا من نخبة الضباط بفيلق قدس الإيراني، انتقلوا للعراق لإدارة المعارك الدائرة بجانب الجيش العراقي والمليشيات الشيعية.
روحاني: لن نقف مكتوفي الأيدي
وفي ذات السياق قال الرئيس الإيراني حسن روحاني الخميس، إن بلاده مستعدة لاتخاذ موقف ضد العنف في المنطقة.
وقال على التلفزيون الحكومي (آي.آر.آي.إن.إن) "بسم حكومة جمهورية إيران الإسلامية فإننا غير مستعدين للوقوف مكتوفي الأيدي والتسامح إزاء العنف.. لن نتسامح مع الإرهاب. وكما قلنا في الأمم المتحدة إننا على استعداد لمحاربة العنف والتطرف والإرهاب في المنطقة والعالم الأوسع."
في العراق المجاور سيطر الأكراد على مدينة
كركوك الشمالية الغنية بالنفط اليوم الخميس بعد أن تخلت القوات الحكومية عن مواقعها في مواجهة اندفاع مقاتلين متشددين سنة نحو بغداد فيما يهدد مستقبل العراق كدولة موحدة.
ويحلم الأكراد منذ فترة طويلة بالسيطرة على كركوك وهي مدينة بها احتياطيات نفطية ضخمة تقع مباشرة خارج منطقتهم شبه المستقلة ويعتبرونها عاصمتهم التاريخية.