قال الرئيس الدوري لأحزاب
اللقاء المشترك اليمنية والأمين العام لحزب الحق حسن زيد أن التعديل الوزاري في اليمن نزع فتيل
الأزمة التي تعصف بالبلاد.
وأوضح زيد أن التغيير الذي أجري على وزارة الخارجية يعود "لعدم التزام الوزير أبوبكر القربي بموقف الرئيس هادي السياسي".
وكان الرئيس اليمني أجرى ،الأربعاء، تعديلا طال خمس وزارات هي الخارجية والمالية والنفط والكهرباء والإعلام.
ونفى بأن "يكون خطابه السياسي ،خلال الفترة الحالية ،يحمل أي مفاهيم ،أو إشارات مذهبية وطائفية كما يتهمه البعض ".
وأكد بأن "اتهام حزبه بأنه أحد الأذرع السياسية للحوثيين ، أمر يناقض الواقع وسبق أن أتهم بذلك".
وأضاف في مقابلة مع "عربي 21" بأن "الطائفية لا وجود لها في اليمن ولا يعترف بها إن وجدت" على حد تعبيره .
وأشار إلى أن "حروب الحوثيون ضد خصومهم ،كلها دفاعية ،بدليل عدم تشكيل لجان محايدة للتحقيق ،تثبت أنهم سبب في إشعال الحروب".
وأبدى زيد استهجانه للتوسع في عمليات التسلح داعيا إلى "اقتصار الانتشار المسلح على الأجهزة الحكومية ،بعيدا عن حمل السلاح من قبل الفرقاء".
وأوضح بأن "هناك حربا تشن على المجتمع اليمني لمعاقبته على ثورته ،من قبل قوى لم يسمها ،واكتفى بالإشارة إلى أنها صرفت اهتمامها ومواقفها إلى ما يجري في مصر والحرب في سوريا ".
ولفت إلى أن "البرلمان اليمني ،لا يمتلك صلاحيات سحب الثقة من الحكومة ،لكون البلاد تدار بطريقة توافقية استنادا إلى الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية التي وقعت عليها كل القوى السياسية في 2011".
وفيما يلي نص المقابلة :
ـــ سأبدأ معك من قرار الرئيس هادي بإجراء تعديل وزاري طال بعض الوزراء في حكومة الوفاق اليمنية ،هل كان ملبيا لمتطلبات المرحلة أم أنه شكلي لتهدئة الغليان الشعبي في البلاد ؟
زيد :التعديل تعامل مع الأزمة ــ أزمة انعدام المشتقات النفطية ،والغازــ واقتصر على الوزارات المتعلقة بها ، فتغيير وزير الخارجية كنتيجة لعدم التزامه بموقف الرئيس عبدربه منصور هادي كما يشاع ، وقرار الرئيس عبدربه منصور هادي الأخير بإجراء تعديلات وزارية ،تم دون التشاور مع إيّ جهة ،إلا أنه راع حزبي الإصلاح والمؤتمر الشعبي العام ،ونتمنى للرئيس وللحكومة التوفيق ونتوقع أن تنجح الحكومة بعد التعديل في حل مشكلة المشتقات النفطية والكهرباء والغاز الذي سيخرج حتى ربات البيوت من مطابخهن أن تفاقمت.
ــ كيف ترى اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين قوات الجيش والحوثيين في محافظة عمران شمال اليمن ؟
زيد : أنصار الله ،وهو الاسم الحركي للحوثيين ،يؤكدون أن حروبهم كلها دفاعية وأنهم لو لم يهاجموا ،لما شرعوا في إشعال حرب ،ويستدلون على ذلك بأنهم يستجيبون لكل دعوة لوقف إطلاق النار والصلح.
ــ مختلف الأطراف في اليمن تتهم الحوثيون بافتعال الحروب بغرض التوسع ،وأنت تبرأهم من ذلك ،ألسنا أمام مفارقة عجيبة ؟
زيد : لم تشكل لجان تحقيق محايدة لتثبت أن
الحوثيين سبب إشعال الحروب، والخطاب الإعلامي المصاحب للحروب يعزز منطقهم .
ـــ أيّ خطاب إعلامي تتحدث عنه ؟
زيد : الخطاب الذي يعتبر تواجد الحوثيين في محافظات غير صعده ،وكأنه عدوان على الآخرين ،ما يعني أن الآخرين يُستفزون من الانتشار الطبيعي لأنصار الله ــ الحوثيين ــ إلى خارج محافظة صعده. والسؤال هو هل من حقهم كغيرهم ، أن يكون لهم وجود في مختلف المحافظات اليمنية أم أن وجودهم في محافظات غير صعده عدوان وحرب على الآخرين؟
ــ الحوثي يدشن حربا مفتوحة مع الجميع ،الدولة ،والقبائل ،ماذا يريد من تلك الحرب ؟
زيد :اعتقد بأن علينا أن نقبل وأن لا نستغرب ونستنكر وجود أنصار الله ــ الحوثيين ــ في المهرة وسقطرى ،كما لا نستغرب وجود المؤتمر والاشتراكي والحق والإصلاح والبعث والسلفيين وغيرهم لأن الكل مواطنون يمنيون ،ولهم نفس الحق.
ــ اعذرني على المقاطعة ،هل تعني بذلك الانتشار حتى ولو بقوة السلاح ،مثلما يقوم به الحوثيون ،كما يتحدث خصومهم ؟
زيد: يجب أن لا يكون هذا التواجد والانتشار بقوة السلاح على المناطق التي يتواجدوا فيها .
ــ برأيك، كيف يجب أن تكون طبيعة الانتشار والتوسع لمختلف القوى بما فيهم الحوثيين ؟
زيد : من الواجب أن يكون تحت مظلة وحماية الأجهزة المعنية من القوات الحكومية ،أمنية كانت ،أم قوات مسلحةً ،وغياب هذه القوات أو تقاعسها وتقصيرها عن أداء واجبها .
ــ ماذا تعني بتقصيرها عن واجبها ؟
زيد: انحيازها لطرف سياسي ما ،هو الذي يسبب ويفجر المواجهات بين أنصار الله ،الحوثيين ، وبين القوى التي تعتقد أنها سبق وأن وضعت يدها على محافظة ما أو منطقة معينة .
ــ إذن برأيك ،ما هو الحل لمثل هذه الأوضاع ؟
زيد :لكي نتجنب الحروب والمواجهات علينا أن نتعاون في بناء أجهزة الدولة الضامنة للحقوق والحريات والحارسة للشرعية الدستورية وأجهزة القضاء من نيابات ومحاكم مستقلة ،لتحقق في أيّ خرق وجريمة ،وتقديم المسئول عنها للمحاكمة ،حتى لو كان قيادياً في للسلطة وبدون ذلك ستظل الساحة السياسية في اليمن كالأرضية التي يتقاتل عليها الجميع.
ــ كنت من المنتقدين لتدخل الطيران الحربي في
المعارك الأخيرة في عمران ،ما جعل الكثير يتهم الأمين العام لحزب الحق حسن زيد بالتحوث ،فهل هذا صحيح ،وماردك ؟
زيد: في كل بيانات أحزاب اللقاء المشترك ابتداءً من أول يوم أعلنت الحرب على مران ،مسقط رأس زعيم الحوثيين في محافظة صعدة اليمنية أدان اللقاء المشترك ،استخدام المؤسسة العسكرية والأمنية في حل المشاكل السياسية، وبإجماع كل أحزاب المشترك .
ــ كان ذلك في السابق ،وقبل عشر سنوات تقريبا ،ماذا عن الآن ؟
زيد :نحن نعتبر أن استخدام القوة دون تفويض مبنيّ على سند دستوري ،وإجماع سياسي ضد أيّ فصيل أو جماعة سياسية أو مذهبية حزبية أو قبلية أو غير ذلك، انتهاك للدستور والشرعية الدستورية وجريمة.
ــ كما أن البعض يطرح بأن حزب الحق أصبح أحد الأذرع السياسية لجماعة الحوثي ما تعليقك على هذه الجزئية ؟
زيد: بالنسبة لعلاقة حزب الحق بجماعة الحوثي ، تكرر الحديث عنها كثيراً والتهمة ليست من ابتكارك، فمنذ أول حرب والإعلام والرئيس السابق على صالح ،وأجهزته ترددها، بل وتوسعت أكثر لتعتبر كل هاشمي ،وكل زيدي ملتزم بالعمل الدعوي ( حوثي ) ،وكانت الاعتقالات خصوصاً في الحرب الخامسة تتم على البطاقة وتم تطهير القضاء رغم حيادتيه من الهاشميين والزيدية في حركة عام2005م ،
ــ سيد حسن ،أنا أقل لك ما يطرح على الواقع ،لا غير؟
زيد :إذا كان الرئيس السابق علي صالح ، وأجهزته قد ابتكروا ذلك في فترات الحروب السابقة مابين 2004 ،2008 ،وأنصار الله ــ الحوثيين ــ لازالوا حينها ،قلة مقارنة بماهم عليه آنذاك، ومحاصرون في النقعة، ومطرة ،مناطق في محافظة صعدة شمال البلاد ، فإن تكرار ترديد هذا القول بعد مشاركة أنصار الله في الحوار ،وبعد إعلان هيئاتهم ( المجلس السياسي ) وغيرها تكرار ذلك تجاهل للواقع.
ــ سأنتقل بك إلى موضوع ع أخر ،مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ،لا تزال حبيسة الأدراج ،فمتى سيتم البدء بتنفيذ استحقاقات هذه المرحلة ؟
زيد : مخرجات الحوار الوطني بعضها أو أغلبها مبادئ ونصوص دستورية أو قانونية ،وهي الأهم لأنها المتعلقة ببناء الدولة شكلاً ونظاماً للحكم، وهيئات إشرافيه ورقابية لضمان تنفيذ المخرجات وقرارات تنفيذية لتهيئة الأجواء للانتقال إلى مرحلة مابعد الانتقالية ومنها الإعداد للانتخابات ،وكل ذلك باستثناء قرارات النقاط (20+11) الخاصة بالقضية الجنوبية وقضية صعدة ، لم تدخل الإدراج قط ،فقد شكلت لجنة صياغة الدستور.
ويضيف زيد بأن أّيّ متابع لأخبار اللجنة يعلم أنها قد قطعت شوطاً كبيراً وهي الآن بألمانيا لضمان تفرغ أعضاءها وبُعدّهم عن المؤثرات الحزبية والإعلامية وتحررهم من المخاوف الأمنية ،وللاطلاع على التجربة الألمانية في بناء الدولة الاتحادية، وصدر قرار تشكيل الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، واللجنة العلياء للانتخابات تعمل على إعادة القيد والتسجيل ،وقد شرعت بالدائرة العاشرة بالعاصمة صنعاء كنموذج ،والرئيس كل يوم يلتقي إما بلجان الأراضي أو القيادات الحراك أو الواجهات الاجتماعية والسياسية للأقاليم ،والأمين العام لمؤتمر الحوار ،وممثل الأمين العام للأمم المتحدة الأكثر حضوراً على الساحة فقط نحن بحاجة إلى إعادة النظر في فهمنا لماذا الحوار وماهي مخرجاته ؟
ــ لماذا الحوار برأيك ؟
زيد :لمعرفة أن العجلة تتحرك ،ونرجو أن تكون حركتها متوازنة ،وفي الاتجاه الصحيح .
ـــ على ذكرك لجنة صياغة الدستور، الكثير من النخب السياسية في اليمن انتقدت وسخرت في الوقت نفسه ،من سفر لجنة الدستور إلى برلين ،وهل برأيك سيؤثر على صياغة الدستور الاتحادي ؟
زيد: بالنسبة لعلاقة زيارة أعضاء لجنة صياغة الدستور لألمانيا ،وتأثير ذلك على صياغتهم للدستور ،فالزيارة تهدف إلى إطلاعهم على التجربة الألمانية واعتقد بأنهم قد جمعوا مادة ضخمة من النصوص الدستورية للبلدان الاتحادية ،ويستمعون حالياً إلى تجارب مختلفة ،وفي الأخير سيقومون بصياغة النصوص المنظّمة لتجربة اليمن ،وفقاً لحاجتنا ،وبناءً على النصوص التي أقرها مؤتمر الحوار الوطني.
ـــ ماهي المشكلة التي ترى بأنها معقدة أمام لجنة صياغة الدستور الاتحادي لليمن ؟ زيد :اعتقد أن المشكلة التي ستواجه اللجنة، هي كيفية توزيع الثروة والسلطة مع الحفاظ على الوحدة الوطنية، وضمان النمو المتوازن للأقاليم المختلفة، دون إخلال بمبدأ أصالة الحرية وفتح المجال للتنافس ، كما أنني على يقين بأن اللجنة لن تستنسخ التجربة الألمانية أو أيّ تجربة أخرى .
لماذا ؟
زيد : لان ظروف كل بلد ،وطبيعة تركيبة وحداتها الفيدرالية مختلفة.
ــ يُتهم حسن زيد ،بأن خطابه السياسي خلال الفترة الحالية ،يحمل مفاهيم طائفية ومذهبية كيف ترد على هذا الأمر؟
زيد :اتهامي بأن خطابي السياسي خلال هذه الفترة يحمل مفاهيم مذهبية ،اتهام شخص بأنه مشي على رأسه أو يديه، فخطابي هذه الفترة متحرر تماماً من أي رائحة مذهبية .
ليس مذهبيا فقط ،بل يطرح منتقدوك ،بأنه طائفيا أيضا ؟
زيد :أنا لا أعترف بوجود مفاهيم الطائفية في اليمن أصلاً، فأنا أتحدث في الغالب بطريقة تعبر عن شخصي ،إلا أني أُراعي في خطابي السياسي خلال هذه الفترة ،بدرجة ما ، رئاستي الدورية
لأحزاب اللقاء المشترك .
ــ ماذا عمل حسن زيد خلال ترأسه لتكتل اللقاء المشترك ؟
زيد: بالنسبة لما عملته كرئيس للمشترك فأنا لم أعمل شيء أكثر من رئاسة المجلس الأعلى عند حضور الإخوة أعضاء المجلس، ورئاستي للاجتماعات تقتصر على تنظيم الحديث ( وقد لا أنجح في كثير من الأحيان )، واستخلاص القرارات إن توصلنا إلى قرار ما أو الموافقة على استخلاص عضو أخر .
ــ البرلمان وإصراره على سحب الثقة من حكومة الوفاق ،في ظل خلافات بين كتله ،باعتقادك أن البرلمان لازال يتمتع بهذا الحق ،وما تعليقك عليه ؟
زيد :البرلمان وسحب الثقة وامتلاكه الحق من عدمه محل خلاف، وموقفي مع احترامي للأخوة أعضاء البرلمان مبنيّ على أن الحكومة نشأت بموجب الآلية التنفيذية ،والتوافق السياسي الذي أسس للمرحلة الانتقالية ،ولا يمكن أن تسحب الثقة من الحكومة ،الأمن خلال التوافق وبموجب الآلية التنفيذية التي أعطت للرئيس عبدربه منصور هادي مع رئيس الحكومة دوراً استثنائيا وإن اختلفا أو اختلفت أيّ هيئة .
ــ هل أفهم منك أن البرلمان ليس لديه صلاحيات سحب الثقة من الحكومة الحالية ؟
زيد :القرار للرئيس عبدربه منصور هادي ،وقد حسم الأمر برفضه لقرار سحب الثقة ليس فقط ،في اجتماعه الأخير بالحكومة، ورئاسة البرلمان ،والكتل البرلمانية وإنما من خلال رفضه النص على تغيير الحكومة في ورقة الضمانات وإصراره على كلمة تغيير في الحكومة، والبرلمان من حيث الشرعية بحاجة للتأكيد على شرعيته التي يستمدها فقط ،من التوافق السياسي لأننا كوضع حالي نتيجة لثورة.
ــ كنت من المدافعين عن رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة ،فلماذا تدافع عنه في ظل من يتهمه بالفشل ؟
زيد :الأستاذ محمد سالم باسندوة يرأس حكومة كان من المفترض أن تكون حكومة وفاق .
ــ إذن ،ما هو التوصيف الأدق للحكومة الحالية ؟
زيد: لم تكن وفاق ،بل عمقت الانقسامات بين القوى السياسية المشكلة للحكومة نفسها ،والتي أثر تعدد مرجعيات تلك القوى على قرارات ،ومواقف وزراء الحكومة والأجهزة التنفيذية المساعدة.
ــ ألا يعد عجز الحكومة عن توفير الحاجات الضرورية لمواطنيها فشلا ذريعا ،مثل أزمة المشتقات النفطية التي تعصف في البلاد؟
زيد: أنا لا أريد أن ادفع عن الحكومة ،الفشل ولن كلمة الفشل يفترض أن لا تكون مطلقة بل تنسب لمعيار ما، فمن يلاحظ الوضع اليمني فالانقسام العسكري والأمني ،لازال مستمر ،وتوسع رقعة الإرهاب وحجمه، بالإضافة إلى الاغتيالات السياسية ،والعجز المتنامي في الموازنة وتراجع التحصيل الضريبي والجمركي والمالي مقابل الخدمات واتساع الإنفاق العام لمواجهة الحرب على الإرهاب والتخريب الذي طال خطوط أنابيب النفط ونقل المشتقات النفطية .
ــ من يقف وراء هذا الفشل ،كما يطرحه الكثير في اليمن ؟
زيد :لقد كان الرهان على دعم المجتمع الدولي ،والدول الراعية للمبادرة الخليجية ،كبيراً ،لأنها أٌعطيت هذا الدور الذي من المفترض أن تقابله بالإيفاء بالتزاماتها.
إلا أن التطورات الإقليمية وانشغال أو تورط القوى الدولية والإقليمية في الحرب على سوريا والانقسام الذي حدث عرقل الإجماع أو حد منه ، وصرف اهتمام و مواقف بعض القوى بما يجري في مصر، وزاد من المشكلة تعقيداً التخريب ،بل الحرب التي تُشن على المجتمع اليمني كمعاقبة له على ثورته، ومحاولة لإفشال الحكومة والرئيس بتخريب خطوط نقل الكهرباء ،وخلق أزمة المشتقات النفطية وتدمير أنابيب نقل البترول، ودعم الإرهاب.
ــ في الأخير ،بناء على ما ذكرت ،ما موقف الرئيس هادي من تلك الحرب التي تحدث عنها؟
زيد :ما يحمد للرئيس عبدربه منصور هادي ، ولرئيس الوزراء محمد باسندوة ،هو استمرار حفاظهم على ما تبقى من شرعية.