بين السياسي الإيراني حسن هاني
زادة، المقرب من الحرس الثوري الإيراني، في لقاء مع موقع "تسنيم"، بأن ما يجري في
الموصل وباقي المناطق السنية، مؤامرة لإسقاط المالكي عن طريق
انقلاب عسكري مدبر من قبل قوة دولية وإقليمية، على حد قوله.
وأضاف أن "داعش فشلت في هجمومها لاحتلال سامراء سابقا، والآن توجهت إلى محافظتي الموصل ونينوى شمالا، للسيطرة على المناطق السنية كاملا".
وأضح هاني زاده أن "الجيش
العراقي حاليا يقوم باستغلال الأحداث والفوضى في العراق، للقيام بانقلاب عسكري مدبر على غرار ما حدث في مصر، وبهذا يقولون إن الجيش العراقي لم يستطيع أن يوفر الأمن في العراق، ويقوم ضباط حزب البعث السابقين بالتحالف مع المجاميع المسلحة بانقلاب عسكري يقضي بإسقاط حكومة المالكي الشرعية".
واتهم هاني زادة السعودية، بالوقوف وراء هذه الأحداث في صلاح الدين ونينوى، حيث قال إن هناك لقاءات جرت مؤخرا للتنسيق بين قيادة "داعش" والسعودية لإثارة الفوضى في العراق، حتى تتوفر الأجواء والظروف الملائمة لإسقاط المالكي، وأيضا هناك تنسيق بين قيادات الجيش العراقي والمجاميع المسلحة التي سيطرت على محافظتي صلاح الدين ونينوى.
وتابع بأن "هذه المجاميع لم تواجه أية مقاومة من قبل الجيش العراقي، وانسحب هذا الجيش بشكل مريب دون أدنى مقاومة، وأثار الشكوك لدينا جميعا، وهذا ما يؤكد لنا أن هناك مؤامرة قادمة بتحالف الضباط البعثيين في الجيش العراقي مع المجاميع المسلحة للقيام بانقلاب عسكري لإسقاط حكومة المالكي".
من جانب آخر، أفاد المحلل السياسي الإيراني المقرب لخامنئي "أمير موسوي"، بأن محافظ الموصل أثيل النجيفي يعتبر أحد أقطاب المؤامرة التي حدثت بالموصل، حيث تحالف مع المجاميع الإرهابية، وقام بالتنسيق مع هذه المجاميع حتى يتم السيطرة عليها، وساهم النجيفي بنشر الشائعات التي تسببت بهروب الجيش والشرطة من محافظة صلاح الدين، حتى تمكن المسلحون من السيطرة على الموصل .
وأضاف أن السعودية وإسرائيل غضبتا من نجاح بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية، ولهذا نشاهد اليوم هذه الأحداث في الموصل، معتبرا أن السعودية تحاول "غسل عارها" أمام نجاح المقاومة في العراق ولبنان، ونجاح إيران الدبلوماسي على الصعيد الدولي، لذلك سعت لخلق مثل هذه الأحداث في العراق لتعوض إخفاقها في المنطقة، وفق قوله.