أعلنت حركة
طالبان الباكستانية الاثنين مسؤوليتها عن الهجوم على مطار كراتشي جنوب كبرى مدن باكستان، مما أوقع 28 قتيلا على الأقل بحسب السلطات المحلية.
وقال شهيد الله شهيد وهو متحدث باسم طالبان: "نفذنا هذا الهجوم على مطار كراتشي وهو رسالة إلى حكومة باكستان مفادها أننا لازلنا على قيد الحياة للرد على قتل أبرياء في هجمات بالقنابل على قراهم".
وكان مسلحون شنوا ليل الأحد هجوما على مطار كراتشي الدولي في جنوب باكستان محاصرين أكبر مطار في البلاد لساعات، قبل أن يتمكن الجيش من استعادة السيطرة في عملية خلفت 28 قتيلا على الأقل، بينهم المهاجمون العشرة.
وبعد ست ساعات من بدء الهجوم، أعلن الجيش الباكستاني استعادة السيطرة على "مطار جناح الدولي" في كراتشي، العاصمة الاقتصادية للبلاد، منهيا بذلك واحدا من أخطر الهجمات التي تتعرض لها اكبر مدينة في البلاد.
وبإعلانه هذا يكون الجيش قد وضع حدا للمخاوف التي سرت من احتمال أن يتحول الهجوم على "مطار جناح الدولي" إلى حصار طويل الأمد لأكبر مطار في باكستان، مثلما حصل في هجمات سابقة استهدفت في السنوات الأخيرة منشآت حساسة مماثلة.
وفي 2011 هاجم مسلحون قاعدة كراتشي البحرية فدمروا طائرتين أميركيتي الصنع من طراز اوريون وقتلوا عشرة من عناصر القاعدة في هجوم استمر 17 ساعة.
وسلط هذا الهجوم الضوء مجددا على الثغرات الأمنية العديدة التي تعاني منها باكستان بما في ذلك منشآتها الأكثر حيوية. وسبق لحركة طالبان أن تبنت مثل هذه الهجمات المنسقة.