قال مسؤول في الرئاسة
الفلسطينية، السبت، إن رئيس السلطة محمود
عباس، سيتطرق خلال لقائه قائد الانقلاب عبد الفتاح
السيسي، الذي سينصب الأحد، للحديث عن تقديم تسهيلات اقتصادية وحركية على معبر رفح.
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن عباس سيعمل على إقناع الجانب
المصري، بإعادة الأمور كما كانت قبل يونيو حزيران 2013، على معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة.
وبدأ الرئيس أبو مازن، الجمعة، زيارة رسمية إلى مصر للمشاركة في احتفالات تنصيب الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي رئيساً للبلاد، بمشاركة وفد سياسي فلسطيني رفيع المستوى.
ويعاني قطاع غزة، من حصار شديد، تفرضه إسرائيل منذ العام 2007، فيما كان معبر رفح والأنفاق بين القطاع ومصر، المنفذ الوحيد تقريباً لإدخال البضائع والسلع، قبل أن يبدأ الجيش المصري بهدم الأنفاق وإغراقها، منتصف العام الماضي.
وأضاف المصدر، "إن إعادة فتح معبر رفح يجب أن تتم لتحقيق نجاح عملي آخر للمصالحة الفلسطينية الفلسطينية فيما سنضغط دولياً على إسرائيل لتخفيف القيود التي تفرضها على حركة البضائع والأفراد عبر معبر كرم أبو سالم بين الضفة والقطاع".
وتراجعت أرقام النمو الاقتصادي في قطاع غزة، إلى 1.5%، خلال العام الماضي، بسبب افتقار القطاعات الصناعية إلى مواد خام لإنتاجها، وتضاؤل حجم الأسواق التي ستكون هدفاً للمنتج الفلسطيني، فيما وصلت معدلات البطالة وفق أرقام الإحصاء الفلسطيني خلال الثلث الأول من العام الجاري، نحو 39%.
ويشكل اقتصاد قطاع غزة، نحو 30% من إجمالي الاقتصاد الفلسطيني، إلا أنه في الوقت الحاضر، وبسبب تراجع القوة الإنتاجية، فإنه لا يشكل أكثر من 10% من إجمالي الاقتصاد المحلي.
ويتطلع مستثمرون فلسطينيون، خلال حديث لهم في ورشة عمل عقدت نهاية الأسبوع الماضي، إلى أن تحقق المصالحة أهدافها كافة، وأن تعود الحياة الاقتصادية كما كانت قبل العام 2007، لضخ أموال في السوق الغزي.