جدد الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، الهجوم ضد القوى
المقاطعة للانتخابات الرئاسية بموريتانيا، المقرر إجراء جولتها الأولى في 21 حزيران/ يونيو الجاري.
وطالب ولد عبد العزيز، مساء الجمعة، سكان مدينة آلاك الواقعة وسط البلاد، والتي كانت المحطة الثانية من حملته الانتخابية، بالإقبال بكثرة على صناديق الاقتراع يوم التصويت وعدم الاستجابة لمطالب المعارضة الداعية للمقاطعة.
وقال ولد عبد العزيز إن "من يقاطع الاستحقاقات الانتخابية القادمة لا يراعي مصلحة البلد ويتنكر لجو الديمقراطية الذي تعيشه البلاد"، حسب ما نقلته الإذاعة الوطنية عن الرئيس الموريتاني.
واتهم ولد عبد العزيز المعارضة الموريتانية بـ"المكابرة" وعدم الاعتراف بإنجازاته، وما تحقق في عهده من مكاسب، على حد قوله.
وهذه هي المرة الثانية التي يهاجم فيها الرئيس الموريتاني المعارضة منذ انطلاق الحملة الانتخابية التي بدأت فجر الجمعة.
ووصف الرئيس الموريتاني زعماء المعارضة المقاطعة بأنهم "ثلة من المجرمين"، وذلك أثناء مهرجانه الافتتاحي بمدينة كيهيدي، الواقعة جنوب البلاد. وقال إن "المعارضة دمرت البلد على مدار الخمسين سنة الماضية".
ويتنافس ولد عبد العزيز مع أربعة من المرشحين هم: إبراهيم صار، زعيم حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية، وبيرام ولد ألداه ولد أعبيدي، الحقوقي المدافع عن قضية الأرقاء السابقين، وبيجيل ولد هميد، رئيس حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي، إضافة إلى لالة مريم منت مولاي إدريس، وهي موظفة سامية سابقة.
وتختتم الحملة الانتخابية في الـ19 من الشهر الجاري، ليعيش الموريتانيون يوم 20 حزيران/ يونيو الجاري صمتا انتخابيا، قبل يوم من الاقتراع.
ويقاطع المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، الذي يضم قوى حزبية ومدنية معارضة تلك الانتخابات، ويطرح شروطا تتعلق بالإشراف السياسي عليها، وحياد الجيش والأجهزة الأمنية، وإعادة النظر في مهام وعمل الوكالة المسؤولة عن الوثائق المدنية، والمجلس الدستوري الذي يعد الحكم في قضايا الانتخابات.