تساءلت صحيفة الرأي الكويتية حول كيفية تعامل
حزب الله مع طلب جون كيري وزير الخارجية الأميركي المساعدة في وقف النزاع بسوريا.
الصحيفة التي توجهت إلى قياديين في حزب الله نقلت عن مصادر مقربة منه تفسيرها لطلب كيري بالقول إن "السيد حسن نصرالله قال ان حزب الله اصبح مطلباً عالمياً ولم يعد يقتصر وجوده وتداعيات وجوده على لبنان فقط بل دخل ضمن معادلة الشرق الاوسط من الباب العريض، وبدا واثقاً حين تحدّث عن إنه سيأتي يوم يشكرنا فيه العالم على تدخّلنا في
سوريا".
وأضافت المصادر للصحيفة "لقد بدأت مؤشرات هذا اليوم تلوح في الأفق لأن تدخل حزب الله في سوريا هو الضمانة الوحيدة لوقف تمدُّد التكفيريين والقاعدة والدولة الاسلامية في العراق والشام للسيطرة على سوريا بأكملها، ولا سيما أان هؤلاء يملكون العقيدة اللازمة والخبرات القتالية والامكانات المادية التي تؤهلهم للتمدد وإنشاء دولتهم كما يقولون".
وأشارت المصادر عينها لـ"الراي" إلى أن "حزب الله وايران وروسيا تستطيع التدخل في سورية لوقف الحرب وهذا يعني القضاء على التكفيريين وعلى القاعدة، لأن المعارضة السورية المعتدلة تستطيع أن تدخل ضمن أي تسوية ممكنة في ظل نية الدولة التأقلم معها وايجاد صيغة مشتركة لهذه المعارضة كما يحصل اليوم في أمكنة عدة في سورية".
ورأت مصادر الصحيفة أن "الوزير كيري لم يأت الى لبنان - بحسب تصريحاته - ليطلب من حزب الله الانسحاب من سورية لأنه وبحسب قراءتنا للواقع العسكري في بلاد الشام، فان الولايات المتحدة تراقب التطورات العسكرية على أرض الواقع وترى أن حزب الله استطاع استعادة السيطرة على مناطق شاسعة توازي جزءاً كبيراً من جغرافية لبنان مثل القصير والقلمون وبابا عمرو والغوطة وغيرها، مما يدل على أن تغلب الحزب على المعارضة يشكل الأمل الوحيد لوقف تقدم قوات مسلحة بعقيدة (القاعدة والدولة الاسلامية في العراق والشام)".
وتابعت المصادر بأن "هذا النوع من الجماعات لا تستطيع حتى قوى مثل أميركا وغيرها الوقوف في وجهه، وهو ما رأيناه في العراق وافغانستان، ولذلك فان حزب الله أصبح هو الأمل اذا صح التعبير، لوقف هذا الزحف".
فتش عن أصابع إيران في "شريط الفتنة" بالكويت
كتبت صحيفة القدس العربي في افتتاحيتها اليوم أن قضية ما يسمى "شريط الفتنة" تتفاعل في الكويت رغم محاولة السلطات ضبطها ضمن آليات القضاء والنيابة العامة ومنع بعض الصحف والفضائيات وغيرها من الإجراءات "الاعتيادية" الكابحة.
وقالت الصحيفة إن "الاتهامات التي وجهت الى كل من رئيس الوزراء الكويتي السابق ناصر المحمد الصباح والرئيس الأسبق لمجلس الأمة الكويتي أحمد الجاسم الخرافي وردود الآخرين، يؤكد أن الأزمة إلى تصاعد وأن حلّها عن طريق منع وسائل الإعلام من الحديث عنها والتكتّم على تفاصيلها سيزيد المرجل السياسي غلياناً بدلاً من أن يطفئه".
وذهبت الصحيفة إلى أن "تأطير هذه الأزمة السياسية في الكويت ضمن إطار صراعات الأجنحة الحاكمة هو تبسيط مخلّ لها، والأحرى أن تتم قراءتها ضمن السياق الإقليمي والعربيّ الذي يثقل بكاهله ليس على الكويت فحسب بل على العالم العربي كله".
وأوضحت أن "الكويت، هي بشكل كبير، ضحيّة لجغرافيتها السياسية، فهي تقع ضمن دائرة تأثير ثلاث دول كبيرة، هي السعودية والعراق وإيران، وتعكس بنيتها السكّانية قلق هذه الجغرافيا الصعبة فبعض القبائل التي استوطنتها قديماً جاءت من نجد والأحساء السعوديتين، كما أن جزءاً من سكّانها جاؤوا من إيران".
وقالت إن "اجتياح العراق للكويت عام 1990 ثم هزيمة الجيش العراقي عام 1991 جعل إيران لاعباً أساسياً في كل ما يجري في منطقة الخليج". وأضافت "جاءت زيارة أمير الكويت الى طهران الإثنين الماضي، بصفتها رئيساً للقمة العربية ولمجلس التعاون الخليجي، لكنّ المسؤولين الإيرانيين تعاملوا بخفّة مع الكويت ككيان، ومع تمثيلها لهاتين الرئاستين، وأرسلوا رسائل تهديد واضحة لم تستطع الإبتسامات الإيرانية تلطيفها بحيث تأكدوا من إفشال مفاعيل الخبرة الدبلوماسية المعروفة عن أمير الكويت".
وخلصت الصحيفة إلى أن أزمة "شريط الفتنة" ليس غير تفصيل بسيط في خارطة هذا الاختلال بغض النظر عن صحة الاتهامات أو خطأها".
موسكو أقل استعدادا مما كانت عليه للتوصل إلى حل بسوريا
قالت صحيفة الشرق الأوسط إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أغلق باب النقاش حول سوريا قبل أن يبدأ لقاءاته الرسمية في العاصمة الفرنسية باريس التي دعته للمشاركة في احتفالات الذكرى السبعين لإنزال الحلفاء على شواطئ النورماندي.
وأوضحت الصحيفة أن "الرسالة الأولى أراد منها بوتين تخويف الغرب بتحذيره من أن سوريا يمكن أن تتحول إلى "أفغانستان جديدة تصبح تهديدا بما في ذلك لأوروبا أيضا".
والخلاصة الضمنية التي يتوصل إليها الرئيس الروسي، وفقا للصحيفة، هي أن مصلحة الغرب تقضي بأن يتوقف عن دعم المعارضة إذا أراد حماية نفسه.
وأضافت "وبالطبع يعي بوتين أن معضلة الجهاديين الأوروبيين الذين يعودون من سوريا مصدر قلق كبير للبلدان الأوروبية التي اجتمع وزراء داخلية سبع من دولها أمس في لوكسمبورغ بحثا عن توثيق التعاون ولبلورة خطة تمكنهم من تلافي تكرار حادثة الاعتداء على المتحف اليهودي في بروكسل يوم 24 أيار/مايو".
وتابعت الصحيفة "الرسالة الثانية لبوتين هي أن الخطر الأول يمكن أن يفضي إلى تهديد ثان هو "تفكيك سوريا كما حصل في السودان والعراق" مع تحميل الغرب سلفا مسؤولية ذلك بسبب دعمه للمعارضة.
ومعنى تفكيك سوريا هو بالطبع غياب الدولة وترك الباب سائبا أمام المنظمات التي يصفها النظام السوري وكذلك
روسيا بـ"الإرهابية".
لذا، فإن الطريق إلى تلافي كارثة كهذه الرسالة الثالثة هو بقاء النظام السوري الذي يلعب، بحسب المنطق الروسي، دور الحصن المنيع بوجه الإرهاب والمنظمات الجهادية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أوروبية رفيعة إن روسيا هي اليوم "أقل استعدادا مما كانت عليه في الماضي للمساعدة على إيجاد حل سياسي في سوريا" ثلاثة أسباب رئيسة على الأقل: الأول، أنها ترى أن النظام تجاوز نقطة الخطر الأمر الذي يعكسه ترشح الأسد للانتخابات التي كانت معروفة النتائج سلفا وإغلاقه بذلك نهائيا فصل محادثات جنيف والحل السياسي والمرحلة الانتقالية.
والثاني، أن موسكو أقل رغبة اليوم في "مساعدة الغرب" مما كانت عليه في أي يوم مضى بسبب أزمة أوكرانيا والعقوبات المفروضة على كبار المقربين من الرئيس بوتين.
والثالث أنه تعي كم أن الغرب متخوف من الجهاديين وأن تحذيراتها أخذت تلقى آذانا غربية صاغية.
حديقة قلقيلية: معركة مع إسرائيل للحصول على زرافة
كتبت صحيفة القدس الفلسطينية عن غياب ما أسمته برج المراقبة في حديقة قلقيلية "الزرافة" بعد أن سقطت برصاصة قناص اسرائيلي قتلها في اجتياح مدينة قلقيلية عام 2002، وانتحار الزرافة الأخرى المحبة لزوجها حزنا على مقتل زوجها.
وقالت إن غياب الزرافة "شكل خسارة رمز من رموز الحديقة الوطنية التي ما زالت اسرائيل تحظر ادخالها حتى هذه اللحظة، بالرغم من مطالبة القائمين على الحديقة السماح لهم بشراء زرافة جديدة".
وأضافت الصحيفة إن مشهد "الزرافة الشامخة والخالدة وسط مجموعة من الحيوانات المحنطة في متحف الحديقة تحول إلى شاهدة تروي في اعينها المنطفئة وحشية الاحتلال التي تطول البشر والحيوان لزوار الحديقة من مختلف انحاء العالم، وتحولت قصتها مؤخرا الى مشاهد فيلم درامي عالميا "جيرافادا'" حظي باهتمام المتابعين والنقاد السينمائيين، وتجول بقصة المدينة المأساوية بأنحاء العالم".
وأشارت الصحيفة إلى أن سعي الحديقة الحصول على زرافة جديدة باء بالفشل لمماطلة السلطات الإسرائيلية الاستجابة لطلب الحديقة، وذلك عقابا للحملة الاعلامية التي رافقة مقتل الزرافة، ومشاركتها في معرض تشكيلي في ألمانيا عام 2007 فضح ممارسة انتهاكات الاحتلال.
ونجحت الحديقة التي تضم 300 حيوان من 60 صنف مختلف بالانضمام الى المنظمة الأوروبية لحدائق الحيوان " الايازا " بصفة مراقب، لتكون ثالث دولة عربية بعد قطر والامارات تنجح بالانضمام الى هذه المنظمة الدولية وآخر حديقة محتلة بالعالم.
وقال مشرف الحديقة وائل شريم للصحيفة إن الانضمام الى هذه المنظمة يتطلب تحسين ظروف عيش الحيوانات الموجودة بالحديقة واعادة تجميعها، وبناء قفص جديد للطيور والقرود وفق مواصفات المنظمة، وكذلك ستشهد الحديقة بناء بيت للافاعي يسمح للزوار التفاعل معها.