كشفت جريدة "صنداي تايمز" البريطانية ما قالت إنه أدلة تتضمن حوالات مالية "تؤكد بأن
قطر دفعت رشاوى مالية من أجل شراء كأس العالم والفوز باستضافته في العام 2022".
وعنونت الصحيفة البريطانية على صفحتها الأولى: "مؤامرة لشراء كأس العالم"، حيث قالت إنها حصلت على كمية كبيرة من رسائل البريد الالكتروني المسربة التي تكشف أسرار الفوز الصادم لقطر باستضافة نهائيات كأس العام.
وقالت الصحيفة إنها تمكنت من الوصول الى مخبأ يضم ملايين الوثائق السرية، مؤكدة على أن هذه الوثائق تتضمن "دفعات مالية سرية هي التي ساعدت دولة قطر على الفوز باستضافة كأس العالم"، ويتم الكشف عنها لأول مرة عبر "صنداي تايمز".
وتكشف الوثائق -بحسب صنداي تايمز- الطريقة التي استطاعت من خلالها قطر الفوز في الترشيح لاستضافة كأس العالم عام 2022، حيث كان ثمة حملة سرية يقوم بها أكبر مسؤول رياضي قطري وهو محمد بن همام.
وتعهدت الصحيفة البريطانية بأن تنشر بالتفصيل كيف استغل القطري محمد بن همام منصبه في قلب "
فيفا" من أجل مساعدة قطر في الحصول على دعم أعضاء لجنة الحكام الـ24 في "فيفا" من أجل الفوز باستضافة كأس العالم.
وتقول الصحيفة إن بن همام نظم عددا من الرحلات الترفيهية الفارهة جدا لرؤساء كرة القدم في أفريقيا، وسلم كل منهم 400 ألف دولار تقريبا كسيولة نقدية، عارضا مزيدا من الأموال مقابل دعم بلاده في الفوز باستضافة كأس العالم.
ودفعت قطر أيضاً 305 آلاف يورو كرسوم قانونية وأتعاب محاماة بعد أن تم منع عضو اللجنة التنفيذية للفيفا رينالد تيماري من المشاركة في التصويت على كأس العام 2018 و2022، حيث تم منعه من ذلك بعد أن كشف لوسائل الاعلام بأنه تلقى عرضا بالحصول على 12 مليون دولار من أجل التأثير في تصويته.
وتشير الوثائق التي نشرتها "صنداي تايمز" إلى أن رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عيسى حياتو، أمضى عدة أيام في رحلة فارهة في الدوحة، فيما تعرض الأعضاء المصوتون لضغوط من أجل التصويت لصالح قطر، وفق الصحيفة.
وقالت "صنداي تايمز" إن بعض المسؤولين الكبار في لعبة كرة القدم وسياسيين ونشطاء ضد الفساد طالبوا بإعادة المنافسة مجددا على
استضافة كأس العالم 2022.
وقال رئيس لجنة الثقافة في مجلس العموم البريطاني، جون وايتنجدول: "إننا أمام قضية كبيرة تحتم علينا إعادة إجراء المنافسة على المكان الذي سيتم فيه استضافة كأس العالم 2022".
وتحظر قوانين "فيفا" على لجان المنافسة أن تقوم بتقديم أية هدايا أو امتيازات شخصية للاتحاد أو لأي من ممثليه، بهدف التأثير عليهم في عمليات التصويت.
وفي مواجهة الضغوط لإعادة المنافسة على استضافة كأس العام 2022، فإن رئيس "فيفا" سي بلاتر اعترف الشهر الماضي أنه كان هناك "خطأ" في تسليم مباريات كأس العالم الى قطر، مشيرا الى وجود "خطر كبير" باستضافة كأس العالم في الدوحة، بسبب درجات الحرارة الصحراوية المرتفعة التي تصل الى 50 درجة مئوية، والتي يمكن أن تضر باللاعبين.