بدأ اكثر من 36 مليون أوكراني التصويت بأعداد كثيفة الأحد لانتخاب رئيس جديد ستكون مهمته وضع حد لحركة التمرد في الشرق وتطبيع العلاقات مع
روسيا.
لكن في الشرق الانفصالي حيث حذر الانفصاليون من انهم سيقومون بكل شيء لمنع الاقتراع، لم تكن هناك مؤشرات على فتح مكاتب اقتراع.
وبحسب إدارة منطقة دونيتسك فإن أقل من 18% من مكاتب الاقتراع كانت قد فتحت أبوابها.
وقتل صحافي إيطالي في منطقة سلافيانسك معقل الانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق بقذائف هاون بحسب ما أعلنت روما.
وفي منطقة لوغانسك الانفصالية المجاورة فان المفوضية الانتخابية المركزية أعلنت مساء السبت أن 17% من الناخبين يمكن أن يصوتوا.
ويتدفق الناخبون بكثافة إلى مراكز الاقتراع في لفيف المعروفة بنزعتها القومية غربا والعاصمة السابقة خاركيف ولؤلؤة البحر الأسود أوديسا، على مراكز الاقتراع.
وفي العاصمة كييف التي شهدت من تشرين الثاني/نوفمبر وحتى شباط/فبراير حركة احتجاج كانت وراء الأزمة السياسية، كان الناخبون ينتظرون في صفوف طويلة للإدلاء بأصواتهم واختيار رئيسهم الجديد وكذلك رئيس بلديتهم الجديد.
وخلافا لكييف، كانت الشوارع مقفرة في معقل المتمردين في دونيتسك وبقيت مكاتب الاقتراع مغلقة.
ويبدو الملياردير المؤيد للغرب بيترو بوروشينكو الذي يدير شركته المزدهرة جدا لإنتاج الشوكولاتة، الأوفر حظا في الوصول إلى سدة الرئاسة إذ تشير استطلاعات الرأي إلى حصوله على 44 بالمئة من نوايا التصويت في حملة فاترة.
أما خصومه الرئيسيون وبينهم بطلة الثورة البرتقالية الموالية للغرب في 2004 يوليا تيموشينكو التي تدعو إلى استفتاء حول الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والموالي لروسيا سيرغي تيغيبكو الذي وعد بتطبيع العلاقات مع موسكو، فيحلمان بدورة ثانية للاقتراع.
وحتى عشية الاقتراع، بذلت الحكومة الموقتة التي انبثقت عن تظاهرات ساحة الاستقلال حركة الاحتجاج التي طرد الرئيس الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش من السلطة، جهودا شاقة لإقناع الأوكرانيين بأهمية اختيار رئيس "شرعي" للبلاد.
ودعا رئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك الناخبين إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع "للدفاع عن أوكرانيا". وقال إن ذلك "سيشكل التعبير عن إرادة الأوكرانيين في الغرب والشرق والشمال والجنوب".
وقد يؤثر غياب أكثر من 15 في المئة من الناخبين - في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا وإقليمين في الشرق حيث استمرت المعارك مع الانفصاليين المؤيدين لموسكو يوم السبت - على النتائج وقد يترك المجال لموسكو للتشكيك في شرعية الفائز حتى مع تعهد بوتين الجديد باحترام إرادة الناخبين.
واعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة أن بلاده "ستحترم خيار الشعب الأوكراني". وقال بوتين خلال منتدى اقتصادي في سان بطرسبورغ شمال غرب روسيا "في المبدأ ووفق الدستور لا يمكن إجراء
انتخابات كون الرئيس يانوكوفيتش هو الرئيس الحالي".
لكنه أضاف "نريد نحن أيضا أن يعود الهدوء في نهاية المطاف إلى أوكرانيا، سنحترم خيار الشعب الأوكراني"، مؤكدا "مثل ما نعمل اليوم مع هؤلاء الذي يسيطرون على الحكم، سنعمل بعد الانتخابات مع السلطات المنتخبة".