اندلعت مواجهات جديدة، صبيحة السبت بمدينة
بامباري (300 كم شمال شرق العاصمة بانغي) بإفريقيا الوسطى، بين قوات العملية الفرنسية "
سانغاريس" وعناصر من تحالف
سيليكا المسلم، عقب محاولة جديدة لنزع سلاح مقاتلي التحالف من قبل الجيش الفرنسي.
وقال الأب فيرمين غداغوا من أبرشية "بامباري"، إنّه "قد تكون هناك ثلاث إصابات، فيما لم يتمّ الإعلان عن سقوط قتلى حتى الآن (بعد ظهر السبت)".
وقال مصدر فضل عدم الكشف عن اسمه للأناضول، إنه "حاولت القوات الفرنسية نزع سلاح سيليكا، فكان أن قوبلت العملية برفض من قبل السكان المدنيين، الذين احتجّوا معبّرين عن رفضهم للعملية الفرنسية، قبل أن يستولوا على سيارتين وأسلحة تابعة للقوات الفرنسية، ثمّ قاموا بإعطائها إلى عناصر من السيليكا"، مشيرا إلى أنّ "الجنود الفرنسيين ردّوا على ذلك بإحراق سيارة تابعة للسيليكا، مدعومين في ذلك بطائرات للهجوم من الجوّ".
ولم يصدر أي بيان عن القوات الفرنسية حتى وقت مبكر من بعد ظهر السبت حول هذا الحادث.
ويسعى الجيش الفرنسي منذ عدة أيام إلى إطلاق عملية لنزع السلاح في بامباري، أحد معاقل السيليكا. وكانت مواجهات جدّت، الخميس الماضي، أسفرت عن مقتل اثنين من المسلمين وإصابة عدة أشخاص آخرين بجروح، وفقا لما أفاد به شهود عيان.
وتعيش مدينة بامباري الواقعة ضمن مناطق نفوذ تحالف سيليكا، منذ كانون الثاني/ يناير، على وقع العنف الطائفي، كما أنه ساهم اقتراب ميليشيات
أنتي بالاكا المسيحية من المدينة وتشكيل هيئة أركان عامة لتحالف سيليكا فيها في تصعيد الوضع بصفة مفاجئة.