قال الكاتب والصحفي
المصري محمود
الكردوسي، إنه لم ولن يندم على مقال رفع فيه رجلا مثل السيسى إلى مصاف الآلهة، مضيفا: "هو بالنسبة لي رمز الدولة، وحارس هيبتها".
ويمثل ما قاله الكردوسي في مقاله بعنوان "في
عشق السيسي: أيوه.. أنا فاشي"، بجريدة "الوطن" الأربعاء؛ فصلا جديدا في مسلسل "عشق السيسي" الذي يضم إلى جانبه قساوسة وكتابا ونساء، لم يتورعوا عن إعلان عشقهم للسيسي، لكن دون أن يرفعوه إلى مصاف الآلهة، كما فعل الكردوسي.
وفي مقاله، قال الكردوسي: "لم أندم، ولن أندم على مقال هاجمت فيه أحدا ممن أرى أنهم ضد قناعاتي، وهي واضحة وبسيطة: مع الدولة بكل ما يمثلها، ومن يمثلها، وضد كل من يتجرأ عليها أو يمسها بسوء. ولم ولن أندم على مقال رفعت فيه رجلا مثل السيسي، وهو بالنسبة لي رمز الدولة، وحارس هيبتها، إلى مصاف الآلهة، أنا هكذا في الحب والكره: فاشي، وابن فاشي".
وأضاف: "موقفي من المشير السيسي هو موقف حب وتقدير وامتنان، والكلام عن دوافعي في هذا الموقف ليس جديداً. باختصار: هو الذي أنقذ مصر من كارثة، وبقدر ما أكره
الإخوان.. أحبه، ومستعد أن أخسر كل أصدقائي دفاعاً عنه، وعن المؤسسة التي ينتمي إليها".
وأضاف: "أنا لا أعرف السيسي شخصياً بالطبع، لم أقابله، ولم أحظ بشرف رؤيته وجهاً لوجه، وقد أقضى عمري ولا أراه، لكنني لا أتحمل فيه لومة لائم"!
وتابع: "السيسي كشخص لا يعنيني كثيراً لأنني كما قلت لا أعرفه، لكنه بالنسبة لي رمز أو أيقونة، وأظن أن هذا هو حال ملايين المصريين الذين أحبوه، ورفعوا صوره وقرروا أن يسلموه زمام أمرهم. أصبح الرجل رمزاً لـ"الدولة" التي كادت "كارثة 25 يناير"، وما ترتب عليها أن تطيح بها. أصبح رمزاً لكراهية الإخوان والأمل في اقتلاعهم، وإنهاء وجودهم. وها هو يتحول إلى ظاهرة محيرة.. إلى لغز"، على حد تعبيره.
وأضاف أن "جبهة المناوئين للسيسي تبدي تخوفاً -أراه في غير محله- من أن يعيد السيسي إنتاج دولة مبارك، وأن يتحول إلى طاغية. ومؤخراً بدأوا يتصيدون للرجل ويسألون في شماتة وبنبرة ساخرة: أين برنامجه؟ لماذا لا يخرج على الناس؟ كيف يقول لإعلامي يحاوره: "ما اسمحلكش"؟ ما موقفه من الديمقراطية، وحرية التعبير؟ إلى أي مدى سيسمح للجيش بالتغلغل في الحياة السياسية إذا حكم؟ هذه ليست أسئلة موضوعية، بل أسئلة من لا يريد للسيسي أن يحكم، لأن إجاباتها سهلة"، بحسب قوله.
وكان القمص بوليس عويضة، راعي كنيسة الزهراء، قال إن المشير عبد الفتاح السيسي وسيم في هيئته وعقله وحكمته، مضيفا -في نسجيا شهير-: "عندما أنظر إلى صورة المشير السيسي، أذوب عشقا، وحبا فيه، ونساء مصر معذورات جميعهن"!
كما خاطب القيادي الزراعي محمد برغش السيسي بقوله: "يا عشق الفلاحين.. أنت رئيس مصر القادم: نثق بك، ونحبك، وصوتنا لك".
ومن جهتها، قالت سكينة فؤاد مستشارة الرئيس المؤقت عدلي منصور لشؤون المرأة -في تصريحات صحفية- إن رتبة مشير سبقتها أعلى رتبة يمكن للإنسان الحصول عليها، وهي محبة وعشق الشعب المصري لحامي الوطن.
وأضافت أن رتبة "عشق المصريين" لا يحظى بها إلا الأبناء الصادقون الأقوياء المخلصون لتراب الوطن الذين ينطبق عليهم أنهم خير أجناد الأرض، زاعمة أن السيسي كان أمينا قويا مخلصا للوطن. وأصبح رمزا محترما للجيش المصري عاشق الأرض الطيبة.
وكانت وسائل إعلام غربية تتبعت ظاهرة عشق السيسي، وتباينت تفسيراتها لها، وقال بعضها إنه يتم صنع هذه الظاهرة صنعا من أجل إسلاس قيادة المصريين للسيسي، واستجابتهم لأوامره دون اعتراض، بتوظيف لغة المشاعر، والعواطف، بينه وبينهم.
وقالت صحيفة "فاينانشال تايمز FINANCIAL TIMES" البريطانية إن شعور عشق شخصية السيسي تنامى، حيث يعتبره مصريون "المنقذ الذي تدخل لإنقاذ مصر من براثن الإسلاميين الخونة".