دعا قائد الثورة الإسلامية
الإيرانية السيد علي
خامنئي، إلى إنشاء
مراكز سكانية جديدة خاصة في جزر وسواحل الخليج العربي وبحر عمان، عبر توسيع شبكات البنى التحتية ودعم وتشجيع الاستثمارات وتوفير أجواء العمل بعائدات كافية.
جاء ذلك في بيان أصدرته قيادة الثورة الإيرانية، جاء فيه أن خامنئي أبلغ الحكومة الإيرانية بالخطوط العامة للسياسة السكانية في البلاد وفقا للمادة 110 من الدستور، وبعد التشاور مع مجمع تشخيص مصلحة النظام.
وأكد خامنئي في البيان، بحسب ما نشرت وكالة "فارس"، أن إبلاغ الخطوط العامة للسياسة السكانية يأتي في ضوء أهمية قضية السكان في الاقتدار الوطني، ونظرا لحيوية ونشاط وشبابية السكان في الوقت الراهن كفرصة وميزة متوفرتين، وفي مسار التعويض عن انخفاض النمو السكاني والإنجاب خلال الأعوام الماضية.
وشدد على ضرورة إزالة العقبات التي تعترض طريق الزواج وتوفير التسهيلات اللازمة لتشكيل الأسرة وإنجاب الأطفال وخفض معدل سن الزواج، ودعم الأزواج الشباب وتعزيز إمكانياتهم في توفير تكاليف المعيشة وتربية الجيل الصالح والفاعل.
ولفت إلى ضرورة تخصيص التسهيلات المناسبة للأمهات، خاصة في فترة الحمل والرضاعة والتأمين الاجتماعي لكلفة الولادة وعلاج عدم الإنجاب وتعزيز المؤسسات والمنظمات الداعمة المعنية.
ونوه إلى أهمية ترويج ومأسسة نمط الحياة الإسلامية - الايرانية ومواجهة الجوانب غير السليمة لنمط الحياة الغربية.
إنشاء مراكز سكانية جديدة
ومن أجل تحقيق هذا المسعى، أكد خامنئي على الحفاظ على التواجد السكاني في القرى والمناطق الحدودية وقليلة السكان، وإنشاء مراكز سكانية جديدة خاصة في جزر وسواحل الخليج العربي وبحر عمان، عبر توسيع شبكات البنى التحتية ودعم وتشجيع الاستثمارات وتوفير أجواء العمل بعائدات كافية.
ونوه إلى إدارة الهجرة بما يتناسق مع السياسات العامة السكانية عبر صياغة وتنفيذ الآليات المناسبة، وكذلك تشجيع الرعايا الإيرانيين المتواجدين في الخارج للحضور والاستثمار في البلاد والاستفادة من طاقاتهم وإمكانياتهم.
ودعا إلى تعزيز عناصر الهوية الوطنية (الإيرانية - الإسلامية- الثورية)، وتعزيز الوفاق والتضامن الاجتماعي في البلاد خاصة، بين سكان الحدود والإيرانيين في الخارج.
وأكد في الختام على الرصد المستمر للسياسات السكانية في الأبعاد الكمية والنوعية عبر إيجاد آليات مناسبة وصياغة مؤشرات وطنية للتنمية البشرية وإنجاز الأبحاث السكانية والتنموية البشرية.