أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت، أن أكثر من 100 ألف شخص فروا من المعارك الجارية بين تنظيمي
جبهة النصرة و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" (
داعش)، في محافظة دير الزور شرق
سوريا.
يبدو أن أوامر زعيم تنظيم
القاعدة أيمن الظواهري، التي وجهها في رسالة صوتية إلى جبهة النصرة، التي تعتبر ذراع التنظيم في سوريا، بوقف المعارك ضد الجهاديين الآخرين لم تنفذ، رغم إعلان الجبهة امتثالها لأوامر زعيم تنظيم القاعدة بـوقف القتال في سوريا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الجهادي.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت، أن أكثر من 100 ألف شخص فروا من محافظة دير الزور في شرق سوريا، هربا من المواجهات العنيفة بين مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) وجبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.
وقال المرصد ومركزه بريطانيا، إن الاشتباكات بين جبهة النصرة والدولة الإسلامية أدت إلى مقتل 230 شخصا في الأيام العشرة الأخيرة.
ومن بين القتلى 146 من مقاتلي جبهة النصرة وكتائب إسلامية أخرى، بينهم من أعدمتهم "الدولة الإسلامية".
واندلعت في مطلع كانون الثاني/ يناير مواجهات عنيفة بين "داعش" وكتائب من المعارضة المسلحة أبرزها "النصرة"، أدت إلى مقتل أربعة آلاف شخص، بحسب المرصد.
وتتهم فئات واسعة من المعارضة المسلحة "داعش" بأنها تعمل لصالح النظام. كما أنها تأخذ عليها تطرفها في تطبيق الشريعة الإسلامية وإصدار فتاوى تكفير عشوائية، وقيامها بعمليات خطف وإعدام طالت العديد من المقاتلين والمدنيين.
وأعلنت جبهة النصرة الأحد امتثالها لأوامر بوقف القتال ضد تنظيم "داعش"، مشيرة إلى أنها لن تبادر إلى الاعتداء، لكنها سترد على اعتداءات "داعش" عليها وعلى المسلمين.