قال رئيس الوزراء
الصيني لي كه تشيانغ الخميس، "إن بلاده تعتزم إقراض قطاع
الطاقة في إفريقيا 10 مليار دولار دون شروط سياسية".
جاء ذلك في كلمته، خلال الافتتاح الرسمي للمنتدى الاقتصادي العالمي حول إفريقيا، الذي تستضيفه حاليا العاصمة النيجيرية أبوجا.
وأضاف تشيانغ: "تعاوننا مع إفريقيا صادق ومفتوح، وسنتقاسم التكنولوجيا التي نمتلكها دون تحفظات، ويمكننا أن نفعل هذا من خلال المشاريع المشتركة والتعاون مع إفريقيا".
وأوضح أن تعاملات بلاده مع إفريقيا، بما في ذلك الاستثمارات الضخمة، تأتي دون أي "شروط سياسية".
وأضاف رئيس الوزراء الصيني: "أي شيء نقوم به سيكون بموافقة إفريقيا، وبطلب من إفريقيا وبما يحفظ كرامة إفريقيا".
وأشار إلى أن بلاده "لن تتدخل في الشؤون السياسية في إفريقيا"، وهو تأكيد ربما يهدف إلى تبديد الشكوك في القارة الإفريقية حول أن غزوات بكين الاقتصادية، يمكن أن تفضي إلى تدخل سياسي، بحسب مراقبين.
ومتوجها بالحديث إلى جلسة المنتدى الاقتصادي العالمي، التي أدارها رئيسه التنفيذي ومؤسسه كلاوس شواب، الاقتصادي ورجل الأعمال السويسري، وحضرها الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان، أشار "تشيانغ" إلى أن إفريقيا تواجه "تحديا ضخما فيما يتعلق بالبنية التحتية"، ولذلك عرضت الصين مساعدتها.
وأعلن رئيس الوزراء الصيني عن عدد من المبادرات الإنمائية، وتشمل شبكة طيران صينية- إفريقية لتعزيز التعاون في مجال الطيران الإقليمي.
وتابع بأن "الصين ستساعد في تدريب 80 ألف منافس جديد يدخلون سوق العمل الإفريقية، و20 ألف خبير في جميع أنحاء القارة الإفريقية".
واختتم قائلا: "نشعر بأن إفريقيا زاخرة بالأمل وبشائر النجاح، ويمكنني أن أؤكد لكم أن علاقاتنا تستند إلى الصدق و الصراحة".
ومنذ عام 1991، حرصت الخارجية الصينية على القيام بزيارة سنوية للقارة السمراء، لكن الجديد هذه المرة هو أن إفريقيا، تصدرت جدول زيارات عام 2014، وهو ما فسره مراقبون بأن عام 2014 سيكون عام إفريقيا بالنسبة لبكين.
والثلاثاء الماضي، بدأ رئيس الوزراء الصيني، لي كه تشيانغ، زيارة رسمية إلى نيجيريا تستغرق 3 أيام، لتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون الهامة بين الجانبين.
وتأتي زيارة "لي" إلى أبوجا ضمن جولة إفريقية، هي الأولى له منذ توليه السلطة في آذار/مارس 2013، شملت إثيوبيا التي زارها الأحد، ومن المقرر أن تقوده إلى أنغولا وكينيا.