قال شهود عيان الأربعاء إن القوات الأوكرانية استعادت مبنى البلدية في مدينة ماريوبول الساحلية بشرق البلاد في الليلة الماضية وطردت ناشطين موالين لموسكو منه ثم انسحبت.
وكانت القناة الخامسة في التلفزيون الأوكراني قالت في وقت سابق إن الحرس الوطني سيطر على المركز الإداري في ماريوبول وهي مدينة يغلب على سكانها متحدثو الروسية ويبلغ عدد سكانها نصف مليون نسمة وهي جزء رئيسي مما أطلق عليه
الانفصاليون اسم جمهورية دونيتسك الشعبية التي ستجري استفتاء على الانفصال عن أوكرانيا في مطلع الأسبوع.
وقال شهود عيان إن الجنود رحلوا بعد أن حطموا الأثاث ومعدات المكاتب. وعلقت رائحة الغاز المسيل للدموع في الجو داخل المبنى الذي كان معظمه خاليا في الصباح ولم يتواجد به سوى ناشطين يرتدون أقنعة واقية من الغاز كانوا يزيلون الحطام.
وقال شاهد ذكر انه كان موجودا لرويترز إنهم "أرسلوا من لفيف" في إشارة إلى المدينة الغربية التي تعد معقلا للثقافة واللغة الأوكرانية.
وقال الشاهد "لم يحدث اطلاق نار. أبلغونا فقط بأنهم يريدون أن نخرج من المبنى وهذا كل ما في الأمر."
وفي الصباح أعاد النشطاء الموالون لروسيا إقامة الحواجز خارج المبنى حيث ترفرف أعلام الانفصاليين وأذيعت الأغاني الوطنية عبر مكبرات الصوت.
وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تبادل السيطرة على المبنى لفترة قصيرة حيث شن مسلحون موالون لكييف هجوما يوم 24 إبريل نيسان وأجبروا الناشطين المؤيدين لموسكو على مغادرته لكن هذا الوضع انتهى بحلول الليل.
وقال رجل يدعى الكسندر في مبنى البلدية في ماريوبول اليوم الأربعاء "هم لا يريدون أن نجري الاستفتاء لكنه حقنا. وهذه هي الديمقراطية."
وأضاف "اذا استمر هذا الوضع فإننا لن نصل حتى إلى نظام اتحادي" مشيرا إلى اقتراح بحكم ذاتي إقليمي في اطار أوكرانيا اتحادية.
وقال "كان بإمكاننا التفاوض لكنهم يرفضون مجرد الحديث."