كشف إبراهيم محلب رئيس الحكومة المؤقتة المعينة من قبل العسكر عن ترتيبات لاستئناف أنشطة
مصر في الاتحاد الإفريقي، خلال القمة الإفريقية المقرر عقدها بدءا من يوم 26 حزيران/ يونيو المقبل في غينيا الاستوائية.
وقال محلب -في حوار خاص مع جريدة "الأهرام" الأربعاء- إن تنفيذ خريطة المستقبل، التي تتضمن إقرار الدستور، وانتخاب الرئيس؛ تعزز عودة مصر إلى مكانها، ودورها في الاتحاد الإفريقي، على حد قوله.
وأضاف أن زيارته لغينيا الاستوائية الأربعاء، على رأس وفد وزاري مصري كبير يضم وزراء الخارجية والإسكان والزراعة والبترول والصحة، تستهدف دعم العلاقات المصرية الأفريقية سياسيا واقتصاديا، مشيرا إلى أنه سيلتقى رئيسها لتسليمه رسالة من الرئيس (المؤقت) عدلي منصور.
ويعقد وزير الخارجية نبيل فهمي اجتماعا مع نظيره الغيني لترتيب عودة مصر لاستئناف نشاطها داخل الاتحاد الإفريقي، بحسب "الأهرام".
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي إن اللقاء سيتناول سبل تطوير علاقات مصر والاتحاد الإفريقي، خاصة إسهام مصر فى عمليات حفظ السلام الإفريقية.
وكان أحمد ولد تكدي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الموريتاني، أكد دعم بلاده -التي ترأس دورة الاتحاد الأفريقي الحالية- لعودة مصر لأنشطة الاتحاد.
وقال ولد تكدي -في تصريحات صحفية لدى زيارته القاهرة في أواخر شهر نيسان/ أبريل الماضي- إن بلاده تتحرك لدعم مصر، ومشاركتها في أنشطة الاتحاد الإفريقي قبل القمة التي ستعقد في غينيا الاستوائية.
وأشار إلى أنه ستتم دعوة مجلس السلم والأمن الإفريقي لعقد اجتماع استثنائي بعد الانتخابات الرئاسية القادمة بمصر، لاتخاذ قرار بصدد حسم مسألة عودة مصر للاتحاد الإفريقي.
ويقول مراقبون إن الرئاسة الموريتانية للدورة الجديدة للاتحاد الإفريقي تمثل فرصة سانحة بالنسبة للسلطة الحالية في مصر، من أجل العودة إلى الاتحاد القاري.
وتسبب تعليق عضوية مصر في الاتحاد الإفريقي، في عدم دعوة القاهرة لحضور القمة الأمريكية، التي من المقرر لها أن تنعقد في شهر آب/ أغسطس المقبل.
وكان الاتحاد الإفريقي قرر إرسال بعثة لمراقبة الانتخابات الرئاسية بمصر، المقررة يومي 26 و27 أيار/ مايو الجاري.
وجمد مجلس الأمن والسلم الإفريقي أنشطة مصر في الاتحاد في 5 تموز/ يوليو الماضي، بعد يومين فقط من قيام الجيش بالانقلاب على الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي.
وكان المجلس قرر من قبل تعليق عضوية مدغشقر بالاتحاد، كما رفض تولى أندرى راجولينا، المدعوم من الجيش، رئاسة البلاد، في 2009، واضطرت مدغشقر إلى إجراء انتخابات رئاسية، وتم اختيار راجاونار يمامبيانينا نهاية عام 2013 رئيسا للبلاد، إذ رفع الاتحاد الإفريقي، في مطلع مارس الماضي، تعليق عضويتها، بعد تولى الرئيس الجديد السلطة.
ويتكون مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي من 15 دولة، 10 منها غير دائمة العضوية، ويتم انتخابها بشكل دوري حسب التقسيم الجغرافي للقارة، والـ10 الحاليون تم انتخابهم في كانون الثاني/ يناير الماضي، ويستمرون لمدة سنة، وهم: شرق إفريقيا (إثيوبيا – تنزانيا)، غرب إفريقيا (جامبيا – غانا – النيجر)، وسط إفريقيا (بورندي – تشاد)، شمال إفريقيا (ليبيا- تم انتخابها بدلا من مصر)، جنوب القارة (جنوب إفريقيا - ناميبيا).
وهناك خمس دول أخرى دائمة العضوية، ويتم انتخابها كل ثلاث سنوات، وهى حاليا إقليم الوسط (غينيا الاستوائية)، وإقليم الشرق (أوغندا)، وإقليم الشمال (الجزائر)، وإقليم الجنوب (موزمبيق)، بالإضافة إلى (نيجيريا) التي ترأس الدورة الحالية للمجلس، وتمثل إقليم الغرب.