عاد زعيم تتار
القرم، النائب في البرلمان الأوكراني، مصطفى عبد الجميل
قرم أوغلو أدراجه إلى العاصمة الأوكرانية كييف، بعد منع الجيش الروسي دخوله إلى شبه جزيرة القرم، السبت.
وأعاق الجيش الروسي دخول قرم أوغلو إلى شبه الجزيرة عن طريق البر أيضا، بعد منع السلطات الروسية، دخوله الجمعة إلى
روسيا عبر مطار موسكو، الذي كان محطة ترانزيت له بين ألمانيا، والقرم.
ولم يستطع قرم أوغلو العبور إلى القرم التي أعلنت استقلالها من جانب واحد عن أوكرانيا، وانضمامها إلى روسيا سابقا، فيما تجمع الآلاف من أتراك
التتار في معبر "أرمينيبزار" بين أوكرانيا، وشبه الجزيرة لاستقبال قرم أوغلو.
وأرسلت إدارة القرم - الموالية لروسيا - عددا كبيرا من المركبات المدرعة، عقب تمكن أتراك التتار المتجمعين لاستقبال زعيمهم من تجاوز الحواجز، إلا أن قرم أوغلو لم يسمح له بالدخول رغم جميع المحاولات.
ودعا قرم أوغلو المجتمعين عند المعبر إلى التصرف بهدوء، من أجل عدم إراقة الدماء، مشددا على عدم الاستسلام للأمر الواقع، والنضال ضد النظام الحالي في القرم.
مقتل العشرات جنوب أوكرانيا
وفي سياق متصل، قتل 42 شخصا على الأقل في اشتباكات بالشوارع بين أنصار ومعارضي روسيا في جنوب أوكرانيا، انتهت باحتراق محتجين موالين لموسكو في مبنى اشتعلت فيه النيران، ما يدفع البلاد إلى شفا الحرب.
وأطلق انفصاليون موالون لروسيا في شرق أوكرانيا سراح سبعة مراقبين عسكريين أوروبيين، السبت، بعدما احتجزوهم رهائن لمدة ثمانية أيام، في حين مضت كييف في أكبر عملية عسكرية لها حتى الآن، لانتزاع السيطرة على المنطقة من الانفصاليين.
وانتهت الاشتباكات في مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود، باشتعال النيران في مبنى لنقابة العمال ليصبح أسوأ حادث في أوكرانيا، منذ أن أدت انتفاضة في شباط/ فبراير إلى هروب الرئيس الأوكراني السابق الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش من البلاد.
وامتد نطاق العنف أيضا من معقل الانفصاليين في شرق أوكرانيا إلى منطقة بعيدة عن الحدود مع روسيا، ما ينذر بتفشي الاضطرابات على نطاق أكبر في أوكرانيا، التي يبلغ تعدادها 45 مليون نسمة.
وقال الكرملين الذي حشد عشرات الآلاف من الجنود على الحدود الأوكرانية الشرقية، ويزعم أن من حقه التدخل عسكريا لحماية المتحدثين بالروسية، إن الحكومة المؤقتة في كييف وداعميها في الغرب مسؤولون عن سقوط القتلى.
وقالت كييف إن العنف أشعله متظاهرون أجانب أرسلوا من منطقة تراسدنيستريا الانفصالية في مولدوفا، والتي توجد بها حامية عسكرية لموسكو.
وأضافت أن معظم القتلى الذين تحددت هويتهم حتى الآن من هناك.
ووضع أشخاص الزهور بالقرب من الأبواب المحترقة لمبنى نقابة العمال صباح السبت، وأضاءوا الشموع ووضعوا أعلام البلدة.