تمكن علماء فضاء لأول مرة من قياس
سرعة دوران
كوكب خارج
المجموعة الشمسية، يسميه العلماء بيتا بيكتوريس بي، يدور حول نفسه بسرعة 100 ألف كيلومتر في الساعة، أي ما يعادل 60 مرة سرعة دوران الأرض حول نفسها.
وجرت أعمال المراقبة هذه بواسطة التسلكوب الكبير التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي، ونشرت نتائجها في مجلة نيشتر العلمية الأربعاء.
واكتشف هذا الكوكب قبل ستة أعوام، وهو من أول الكواكب التي رصدت مباشرة.
وهو يدور حول نجم يسميه العلماء بيتا بيكتوريس يمكن رؤيته من الأرض بالعين المجردة، ويبعد عن كوكبنا مسافة 63 سنة ضوئية، علما أن السنة الضوئية الواحدة في المسافة التي يقطعها الضوء خلال سنة.
وللمقارنة فإن شمسنا تبعد عن الأرض بضع دقائق ضوئية فقط.
ولكن رغم ذلك تعتبر مسافة بيتا بيكتوريس عن كوكبنا مسافة ضئيلة في المقاييس الفلكية.
وبفضل جهاز عالي الدقة لقياس طيف الأشعة تحت الحمراء، تمكن العلماء من تحديد سرعة دوران هذا الكوكب حول محوره بما لا يقل عن 100 ألف كيلومتر في الساعة، وهي سرعة دوران لم يسجل مثلها بين كواكب مجموعتنا الشمسية، وعلى ذلك فإن يومه لا يزيد عن ثماني ساعات.
وللمقارنة، فإن سرعة دوران كوكب المشتري حول محوره تبلغ 47 ألف كيلومتر في الساعة، أما سرعة دوران الأرض حول محورها فلا تزيد عن 1700.
وهذا الكوكب أكبر من الأرض بـ16 مرة، وكتلته أكبر من كتلة الأرض بثلاثة آلاف مرة.
وهو يعد حديث التكوين نسبيا، إذ لا يزيد عمره عن عشرين مليون سنة، علما أن كوكب الأرض تشكل قبل 4,5 مليارات سنة.
وقال ريمكو دو كوك أحد المشرفين على الدارسة في بيان "السبب الذي يجعل بعض الكواكب أسرع في دورانها حول نفسها من بعض ما زال مجهولا لنا".
لكن دراسة هذا الكوكب أتاحت تأكيد الفرضية التي تقول أن الكواكب الكبرى أسرع دورانا حول محورها من الكواكب الصغرى.