قتل 34 شخصا على الأقل في أنحاء ست ولايات أمريكية بسبب عواصف هوجاء أطلقت عشرات
الأعاصير ويهدد بالتسبب في مزيد من الأضرار في مناطق كثيفة السكان في جنوب الولايات المتحدة يوم الثلاثاء.
وكانت الولايات الأكثر تضررا هي أركنسو ومسيسبي حيث تأكد مقتل 27 شخصا وأصيب أكثر من 200 في الأعاصير خلال الأيام الثلاثة الماضية حيث سوت العواصف أحياء بالأرض وحولت منازل إلى أنقاض واقتلعت الأشجار كما لو كانت أغصانا صغيرة.
وأخبرت ولايات أوكلاهوما وأيوا يوم الأحد وألاباما وتينيسي يوم الاثنين عن وقوع
قتلى.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما أعلن عن كارثة كبرى في أركنسو وأمر بتقديم مساعدات اتحادية لتكملة جهود التعافي على مستوى الولاية والمحليات.
وأقيمت ملاجئ مؤقتة لآلاف الأسر التي اضطرت إلى ترك ديارها وقام الحرس الوطني وأجهزة الشرطة المحلية والسكان الذين فقدوا كل ممتلكاتهم بالتفتيش بين الحطام بحثا عن مزيد من الضحايا.
وقالت ميلبا ريد وهي تصف الوضع عقب إعصار في لويزفيل بولاية مسيسبي -وهي بلدة يعيش فيها نحو 7000 نسمة- "كان الناس يصرخون في كل مكان بحثا عن أطفالهم. لم يبق شيء."
وقالت وكالة إدارة الطوارئ في ولاية مسيسيبي إن الإعصار الذي اجتاح مقاطعة وينستون بالولاية يوم الاثنين كان يحمل رياحا تصل سرعتها إلى 322 كيلومترا في الساعة.
وفي توبيلو بولاية مسيسبي التي تعرضت لإعصار يوم الاثنين تتنقل الشرطة من منزل إلى منزل بحثا عن ضحايا وتحاول إيقاف أي تسرب غاز قد يشعل حرائق.
وذكرت تقارير أن أكثر من 2000 منزل و100 عقار تجاري لحقت بها أضرار وأنه من المحتمل حدوث المزيد من الأضرار.
وتعرضت ألاباما وجورجيا ومضيق فلوريدا يوم الثلاثاء لمجموعة من الأعاصير وقالت مراكز للتنبؤ بالأحوال الجوية انه من المرجح أن يتعرض الخط الممتد من ألاباما إلى جورجيا لمجموعة من الأعاصير.
وقالت شركات الكهرباء إن عشرات آلاف المنازل على امتداد مسار العاصفة بدون كهرباء منذ صباح الثلاثاء حيث كانت أسوأ المناطق تضررا وانقطاعا للكهرباء في الاباما وجورجيا.
وفي غرب ولاية نورث كارولاينا استخدم أفراد خدمات الإطفاء زوارق لإنقاذ أشخاص من منازل ومركبات غمرتها السيول في الليلة السابقة.
وفي أركنسو فتش سكان وسط الأنقاض في مقاطعة فولكنر حيث وقع معظم الضرر في محاولة لاستئناف حياتهم مرة أخرى.
وقال حاكم جورجيا ناتان ديل الذي أعلن حالة الطوارئ مساء الاثنين استعدادا للعواصف المحتملة في بيان "نحن مستعدون الآن وسنكون مستعدين للتعافي إذا تعرضنا لا قدر الله لأضرار إعصار أو فيضانات."