وصف سيمون بيتر، رئيس حزب "الخضر" الألماني، الأحكام التي صدرت، في وقت سابق الاثنين، بحق عدد من المعارضين
المصريين، بأنها "مأساة إنسانية".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المعارض الألماني، لمراسل الأناضول في العاصمة برلين، للتعليق على
أحكام الإعدام التي أصدرتها إحدى المحاكم المصرية، بحق المئات من المعارضين، وتراوحت تلك الأحكام بين إعدام ومؤبد.
وأكد بيتر، أن مثل هذه الأحكام تضعف بشكل كبير آمال عقد سلام بين الجبهتين المختلفتين في مصر، مضيفا أن "هذه الأحكام وغيرها من التصرفات التي تقصي الآخر، لن تجدي بشيء، سوى أنها ستزيد من الانقسام بين كافة الأطراف".
ومضى قائلا: "لاشك أن الحكم بالإعدام أمر غير إنساني في أي زمان، ولا يتفق مع مبادئ
دولة القانون"، وتابع: "إصدار هذا الحكم من الأحكام بحق منافسين سياسيين، يعتبر مؤشرا سلبيا يعكس مدى ضعف دولة القانون، والديمقراطية".
وأدان وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، في وقت سابق الاثنين، تلك الأحكام، وقال في هذا الشأن: "أُدين بشدة ما صدر اليوم من أحكام إعدام بحق المئات من المصريين، تلك الأحكام التي توضح مدى الاستخفاف بمبادئ دول القانون".
وقضت محكمة جنايات المنيا في وقت سابق الاثنين بإحالة أوراق 683 من المعارضين، بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، إلى مفتي الديار المصرية، لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامهم، نظرا للتهم الملفقة ضدهم من جهة قضاء سلطة الانقلاب، كما يرى قانونيون.
فيما قضت المحكمة نفسها في قضية أخرى، الاثنين أيضا، بالإعدام على 37 مصريا، والسجن المؤبد (25 عاما) لـ491 آخرين، وبراءة 17 متهما؛ بتهم أخرى معدة للمعارضين مسبقا دون أدلة أو وقائع حقيقية، كما يرى قانونيون ومراقبون.