أعلنت حملة "رئيسنا" الداعمة لمدير جهاز المخابرات العامة
المصرية الأسبق اللواء
مراد موافي، أنها في حالة انعقاد دائم لتشكيل تحالف انتخابي من الأحزاب والقوى السياسية والثورية والشبابية المستقلة، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأكدت الحملة في بيان لها أصدرته الأحد، ووصل "عربي 21" نسخة منه أن اللواء موافي أعلن موافقته على تشكيل تحالف سياسي أو ائتلاف بين الأحزاب المصرية، يكون قويا وجادا، وقادرا على خوض الانتخابات البرلمانية القادمة، وأن يتم تمثيل الشباب الوطني لتأهيله لقيادة مصر في الفترة القادمة.
ويذكر أن حزب الأغلبية الفائز في الانتخابات البرلمانية المقبلة هو الذي سيكلفه رئيس البلاد بتشكيل الحكومة، الأمر الذي يعني أن تخمينات بعض المراقبين خلال الأيام الماضية ذات مصداقية، التي تفيد بتعيين اللواء موافي رئيس حكومة وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح
السيسي، فيما لو فاز الأخير بانتخابات الرئاسة.
وفي بيانه، شكر المتحدث الاعلامي لحملة "رئيسنا"، صموئيل العشاي، موافي على ما اعتبره "استجابته لما دعته إليه الحملة من قبل بتشكيل تحالف سياسي".
وكان موافي أكد في تصريحات صحفية مؤخرا، أن صوته في الانتخابات القادمة سيكون للمشير السيسي، وأنه سيدعمه حتى الفوز بمقعد الرئاسة.
موافي رئيس حكومة السيسي
ومن جهته، كتب الناشط السياسي إسلام لطفي على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "موافي التقى بعدد من الموقوذة والمتردية والنطيحة السياسية، للتنسيق بخصوص تحالف انتخابي برلماني قد يقوده هو؛ يعني السيسي رئيس، وموافي رئيس حكومة!".
وكانت وكالة أنباء الأناضول نقلت -في تقرير لها الجمعة- عن مصادر مقربة من اللواء موافي، تأكيدها أنه يستعد لتشكيل حزب سياسي، يكون "ظهيرا سياسيا للسيسي حال فوزه بالانتخابات".
وكان أعضاء حملة "رئيسنا" الداعمة لموافي، اجتمعوا الأربعاء الماضي مع عدد من النشطاء والقوى السياسية والحزبية، لتدشين تحالف سياسي يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمة موحدة.
وكشف العشاي عن أن "الحملة" وحركة نائب رئيس الجمهورية السابق عمر سليمان، اجتمعت مع النشطاء للاتفاق على دعم خارطة الطريق، ومساندتها حتى إتمام المرحلة الثانية بانتخاب الرئيس، والإعداد للمرحلة الثالثة (الانتخابات البرلمانية)، وتشكيل التحالف الانتخابي بقيادة موافي، على حد تعبيره.
ووفقا لمراقبين، فإن إعلان مراد موافي عن تشكيل حزب سياسي يهدف إلى تكوين تحالف انتخابي لدعم السيسي، كما يمهد لتولي موافي رئاسة الحكومة عقب فوز السيسي بالانتخابات الرئاسية.
ظهير سياسي للرئيس المقبل
وكان اللواء موافي، قال -في حواره لبرنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور"، مساء السبت- أن الرئيس المقبل يجب أن يكون له ظهير سياسي يسانده، موضحا أن هناك أحزابا لا يوجد بها سوى رئيس الحزب وسائقه.
وأكد أنه والمرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق، اتفقا على الوقوف مع المشير السيسي، لأن "الموضوع ليس صراعا على الرئاسة".
وشدد على أن أبناء المؤسسة العسكرية لا يتصارعون على السلطة، ولكن يتكاتفون في خدمة الوطن، مؤكدا أنه يجب الاهتمام بدور الشباب الذين فجروا الثورة، ومطالبا الإدارة السياسية بسعة الصدر للشباب الوطني، على حد تعبيره.
وأشار موافي، إلى أنه يعتبر نفسه مستهدفا من قبل كل من يقف ضد مصلحة مصر، ويعمل على الإضرار بها.
يذكر أن اللواء موافي عسكري مصري، شغل مناصب عدة حساسة بالدولة كان آخرها مدير جهاز المخابرات العامة المصرية (من 31 كانون الثاني/ يناير 2011 حتى 8 آب/ أغسطس 2012)، وتعالت أصوات بترشيحه في الانتخابات الرئاسية القادمة، إلا أنه لم يتقدم بأوراق ترشحه.
حزبان لعنان وشفيق
من جهته أكد المكتب الإعلامي لرئيس أركان الجيش المصري الأسبق، الفريق سامي عنان، أن الأخير يدرس تأسيس حزب سياسي جديد أو الانضمام لأي حزب قائم، في خلال الفترة المقبلة.
وقال بيان صادر عن المكتب، الأسبوع الماضي، إنه "حتى الآن لم ينضم عنان لأي حزب، ولكنه يدرس الأمر بجدية، وسيقوم بالإعلان عن تأسيسي حزب جديد، أو الانضمام لحزب قائم في الوقت المناسب".
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن المنسقة الإعلامية للفريق عنان، إيمان أحمد، قولها إن هناك لقاء تم بين الفريق عنان وحزب "حماة مصر"، قام فيه أعضاء الحزب بعرض انضمام الفريق عنان للحزب، وتوليه منصب رئيس الحزب، وهو ما وعد الفريق عنان بدراسته مع المكتب السياسي له.
وتأسس حزب "حماة مصر" في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، من مجموعة من العسكريين المتقاعدين، وتولى رئاسته الفريق جلال هريدي، أحد مؤسسي سلاح الصاعقة (قوات النخبة بالجيش) المصري.
وأضافت: "لم يقم الفريق عنان بالموافقة أو الرفض حتى يدرس الموقف مع مستشاريه، ومكتبه السياسي، وسيعلن عن موقفه في الوقت المناسب خلال الفترة المقبلة".
وكان الفريق شفيق أعلن هو الآخر عن نيته تشكيل حزب سياسي.