تجددت منتصف ليل الأربعاء الخميس، الاحتجاجات في مدينة
معان، جنوب الأردن، التي نشبت على نحو متقطع جراء مقتل شاب برصاص قوات الأمن، الثلاثاء.
وقال مصدر أمني: "إن مجهولين أقدموا منتصف الليلة (الأربعاء) على إحراق ثلاث واجهات أمامية لبنوك في المدينة، وواجهات لدوائر حكومية بينها مبنى ضريبة الدخل، إضافة إلى سيارات حكومية وخاصة، بعد هدوء حذر شهدته المدينة لساعات قليلة".
وأوضح المصدر أن قوات الأمن اغلقت كافة مداخل المدينة، واستخدمت الغاز المسيل للدموع، لتفريق المحتجين الذين أغلقوا طرقا رئيسية وفرعية بالإطارات المشتعلة والحجارة، متوقعا أن تبدأ قوات الأمن بتنفيذ حملة أمنية واسعة.
وسمع على نحو متقطع صوت إطلاق رصاص دون التبليغ عن وقوع إصابات، وفقا للمصدر ذاته.
واندلعت الأربعاء الاحتجاجات، عقب وفاة شاب متأثرا بجراح أصيب بها جراء تواجده بشكل عرضي في مكان جرت فيه مواجهات مسلحة، بين قوات شرطية ومطلوبين.
وبعد وفاة الشاب مباشرة، أعلن رئيس
بلدية معان، ماجد الشراري،
الحداد في البلدية لمدة 3 أيام على وفاة الشاب، متهما الأجهزة الأمنية باتخاذ إجراءات عشوائية بحق سكان البلدية، كما اتهم وزير الداخلية، حسين المجالي، وقادة الأجهزة الأمنية بحياكة ما وصفه بـ"المؤامرة" ضد أهالي معان.
وقرر الشراري تعليق الدوام من الأربعاء وحتى مساء الجمعة المقبلة؛ حيث أغلقت بنوك ودوائر حكومية ومحال تجارية أبوابها استجابة لبيان رئيس البلدية.
وبحسب مسؤول محلي في المدينة، خلص اجتماع عقد الثلاثاء بحضور وجهائها إلى مطالبة الملك عبدالله الثاني بإقالة الحكومة لفشلها في إدارة الأزمات، مطالبين بالقبض على المطلوبين دون المس بحياة المواطنين الآخرين.
وشملت الاحتجاجات في معان، الثلاثاء، إغلاق طرق، واحراق سيارات حكومية، وبرج بث للتلفزيون الأردني الرسمي.