البرلمان السوري يفتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة

أعلن محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب السوري، الاثنين، عن فتح باب الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية وإجرائها في موعدها المقرر في 3 حزيران/ يونيو المقبل.

وفي جلسة لمجلس الشعب، دعا اللحام الراغبين بخوض انتخابات الرئاسة القادمة إلى التقدم بطلبات ترشيحهم إلى المحكمة الدستورية اعتبارا من صباح الثلاثاء، وإلى نهاية الدوام الرسمي ليوم الأول من أيار/ مايو المقبل، كما دعا السوريين المقيمين في داخل سوريا وخارجها إلى ممارسة حقهم الانتخابي.

وحدد رئيس مجلس الشعب موعد الانتخابات في 3 حزيران/ يونيو المقبل بالنسبة للسوريين المقيمين داخل سوريا، وفي 28 أيار/ مايو المقبل بالنسبة للمقيمين خارج البلاد.

وترفض أطياف المعارضة الخوض في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مقابل رئيس النظام الحالي بشار الأسد، الذي تنتهي ولايته في تموز/ يوليو المقبل، بعد ثلاثة أعوام من الثورة على نظام حكمه انطلقت في آذار/ مارس 2011، وقتل فيها أكثر من 150 ألف سوري خلال الصراع المسلح بين الطرفين، بحسب منظمات حقوقية تابعة للمعارضة. 

ووافق البرلمان السوري في آذار/ مارس الماضي، على قانون الانتخابات العامة الجديد الذي تضمن أحكام انتخاب رئيس الجمهورية.

إلى ذلك، قال مصدر أمني الاثنين، إن قتيلين و36 جريحاً سقطوا بسقوط ثلاث قذائف هاون على حي الصالحية الذي يقع فيه مبنى البرلمان السوري، بالتزامن مع إعلان الأخير عن فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية وإجرائها في موعدها في حزيران/ يونيو المقبل.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، قال مصدر في قيادة شرطة دمشق، لم تحدد اسمه، إن مواطنين اثنين قتلا وأصيب 36 آخرون جراء اعتداءات "إرهابية" بثلاث قذائف هاون أطلقها "إرهابيون" على محيط مدرسة دار السلام وحي الصالحية، في إشارة لقوات المعارضة.

ولم يشر المصدر إلى أن حي الصالحية يقع فيه مبنى البرلمان السوري، لافتاً إلى أن أضراراً مادية كبيرة وقعت في ممتلكات المواطنين في المنطقة التي سقطت فيها القذائف.

وفي السياق ذاته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين، إن العشرات قتلوا في غارات جوية على مدينة حلب بشمال سوريا بينهم 29 شخصا على الأقل في حي واحد.

وأشار المرصد إلى أن الغارات الجوية قتلت 29 شخصا الأحد بينهم نساء وأطفال في حي الفردوس بجنوب حلب.

وأضاف أن 14 شخصا آخرين قتلوا في حي بعيدين في هجمات "ببراميل متفجرة" تسقطها طائرات هليكوبتر. وقال إن خمسة آخرين قتلوا في هجمات براميل متفجرة على قرية تل جبين.

وتعتبر القوى الغربية استخدام البراميل المتفجرة جريمة حرب، لكن قصف حلب ومناطق أخرى في سوريا بها مستمر بشكل شبه يومي.

وقالت سانا إن شخصين قتلا في دمشق في سقوط قذائف مورتر أطلقها "إرهابيون" على حي الصالحية بالعاصمة دمشق ومنطقة قريبة. وتستخدم السلطات السورية كلمة إرهابيين لوصف مقاتلي المعارضة.

وقتل أكثر من 150 ألف شخص في الحرب الأهلية السورية التي بدأت باحتجاجات سلمية على حكم الرئيس بشار الأسد في آذار/ مارس 2011.